العالم - ايران
وفي إشارة إلى نهج الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان وأمن الطاقة وتعزيز الأمن المستدام في النظام الدولي ، قال شمخاني: "إن جمهورية إيران الإسلامية وبناء على استراتيجيتها الثابتة وبتحملها تكلفة مادية وبشرية اتخذت خطوات لا مثيل لها في هذه المجالات التي أفادت العالم ، وخاصة المواطنين الأوروبيين.
وانتقد قلة اهتمام أوروبا بالدور البناء لإيران في خلق مناخ أمن دائم في المنطقة والنظام الدولي، وأضاف: "للأسف ، للاسف فان علاقات اوروبا استراتيجية تنمو مع بعض الدول، التي هي مظهر من مظاهر الشر وانعدام الأمن وإرهاب الدولة في العالم.
وفي إشارة إلى نكث العهود الامريكية وانسحابها من الاتفاق النووي بشكل غير شرعي ، مما زاد من عدم ثقة الشعب الإيراني بالغرب وامريكا ، قال شمخاني: بينما نفي بجميع التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي، لم نترك طاولة المفاوضات أبدا ، والآن نبحث عن اتفاق قوي ومستقر وموثوق.
ووصف تقاعس امريكا وأوروبا في مجلس الأمن الدولي بأنه "تجربة مريرة" للشعب الإيراني ، مضيفا: : إن إجراءات إيران التعويضية في القطاع النووي هي مجرد رد قانوني وعقلاني على الأحادية الأمريكية والسلبية الأوروبية، وستستمر حتى تتغير الممارسات الغربية غير القانونية.
واعتبر شمخاني الغاء الحظر غير الشرعي وتحقيق مكاسب اقتصادية شاملة ودائمة بانه هدف إيران من دخول محادثات فيينا، وقال: الاتفاق الذي لا يفي بالمبدأين من خلال توفير ضمان موثوق به من امريكا وأوروبا لا قيمة له ولن يفيد إيران.
وأشار إلى السلوك الأمريكي المتناقض في خضم المحادثات والتزام واشنطن بأدوات التهديد والعقوبات، والتي تعد استمرارا لسياسات ترامب في ممارسة الضغط الأقصى، كعوامل مهمة في إطالة المحادثات والفشل في الوصول إلى نتيجة وقال : لا يمكن التحدث مع بلد تغلب على أصعب ظروف الحظر بمقاومة صلبة ودعم الشعب، بلغة القوة.
من جانبه وفي إشارة إلى الوضع الدولي بعد حرب أوكرانيا والحاجة إلى بذل جهود شاملة لخلق أمن دائم في العالم ، قال جوزيف بوريل: إن إحياء الاتفاق النووي في الوضع الحالي يمكن اعتباره إنجازا أمنيا مهما للغاية في النظام الدولي.
وانتقد بشدة سياسات ترامب التي دفعت بالاتفاق الدولي إلى حافة الانهيار بانسحابه أحادي الجانب من الاتفاق النووي ، قائلا إنه من أجل التوصل إلى اتفاق جيد ، يجب على جميع الأطراف التطلع إلى المستقبل.
واشار إلى حديثه مع المسؤولين الأمريكيين قبل زيارته لطهران ، وقال : إن حكومة بايدن ولاسباب مختلفة تسعى إلى اتفاق لأحياء الاتفاق النووي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن اعتبارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفهومة في ضوء تجربتها السابقة في الحصول على ضمانات لضمان استقرار الاتفاقية الجديدة وقال : بصفتي منسق المفاوضات ، أحاول تقريب وجهات نظر الأطراف من بعضها البعض وفقا للإمكانيات السياسية والفنية لبلورة اتفاق.