كتلة الوفاء للمقاومة: ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان

كتلة الوفاء للمقاومة: ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان
الخميس ٢٨ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على أنّه ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان بأيّ وجهٍ من الوجوه أو بأيّ مجالٍ من المجالات

العالم - لبنان

واضافت الكتلة عقب اجتماعها الدوري اليوم الخميس، على المعنيين في الدولة أن يحسنوا الاستفادة من المقاومة وجهوزيتها لتلافي أيّ استدراج أو إضعاف للموقف اللبناني الذي سيتقرّر في ضوئه مستقبل الوضع المالي والاقتصادي والسياسي للبلاد.

كما لفتت إلى أنّه في بلدنا وإيامنا هذه التي نتعرّض فيها لمظاهر متعددة من الابتلاءات والأزمات، لا يسعنا إلاّ مواصلة الصبر الإيجابي المصحوب بالسعي الدائم لتوفير فرص الحلول والتوافق حولها، وإبقاء الجهوزية في أعلى مستوياتها لردع أيّ عدوان صهيوني على بلدنا وشعبنا وثرواتنا وسيادتنا.

وجددت الكتلة، الدعوة إلى كل شركائنا في الوطن، من أجل تحمّل مسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز استحقاقي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة والحرص على تجسيد الإرادة الوطنيّة البعيدة عن الرهانات الخاطئة على أدوار خارجيّة قد يكون هدفها إبقاء الشلل في البلاد، وتعطيل مؤسساتها كافّة واستدراج اللبنانيين للابتزاز على حساب مصالحهم وحقوقهم.

وجدّدت الكتلة دعوتها إلى كل المكونات والاتجاهات اللبنانية إلى تخفيف منسوب التوتر والخطاب السياسي المرتجل الذي بات يتجاوز المعايير والأعراف، والعودة إلى اعتماد الأصول واللياقات في التعبير عن الموقف أو الرأي السديد أو الخاطئ.

وأضافت أنّ الرأي العام اللبناني صار قادراً على التمييز بين ما يصلح لبلاده وما هو ضارٌّ بمصالحها، ويرغب باستمرار في أن يجد لغة تصالحيّة إيجابيّة دائمة في خطابات المعنيين وأهل السياسة في البلاد.

وفي سياق آخر، لفتت الكتلة في مستهل بيانها، إلى أنّه يطلّ فجر محرّم الحرام عليها وعلى البشريّة جمعاء، وهو يحمل رسالة التمسّك بالحق والخير والعدل ورفض الإقرار للظالمين والخضوع لهم، وتوطين النفس على التفاني من أجل تثبيت قيم الحريّة والعدالة والمعروف والصلاح في الأمّة والمجتمع البشري.

وتابعت لقد أرست الهجرة النبويّة الشريفة دعائم الإسلام وكيانه السياسي ونموذجه الحضاري، وحقّقت إنجازات وبركات تعرّضت للتزوير والتضييع، فجاءت نهضة حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) الذي خرج بوجه الحاكم الجائر شاهرًا سيفه مبديًا كل استعدادٍ للتضحية من أجل أن يستقيم الفهم والتطبيق للدين الذي أنزله الله على قلب جدّه النبي محمد(صلى الله عليه وآله) لهداية البشريّة وإنقاذها من الضلالة والجهالة والفساد.

وأضافت إننا في كتلة "الوفاء للمقاومة نجدّد عهدنا والتزامنا نهج سيد الشهداء الإمام الحسين (سلام الله عليه) الذي جسّد بأغلى التضحيات صدقيّة الاستقامة والتمسّك بقيم الحقّ والعدل والحريّة التي عبّر عنها بقوله: "إنّي لم أخرج أشراً ولا بطِراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله). أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم الظالمين".

وأكدت أنّ "عهدنا والتزامنا هما جزء من عهد والتزام المقاومين في حزب الله الذين بلغوا هذا العام أشدّهم مع مرور أربعين ربيعًا على بدء مسيرتهم التي اتخذت من الولاء لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) سبيلًا لرضا الله، ومن التمسك بنهج الحسين (عليه السلام) في التضحية والإباء طريقاً للنصر والعزّ والكرامة والتحرير.