العالم-لبنان
ورأى فضل الله، أنه "بعد كل التجارب السابقة والحالية، والنقاشات والبحث المعمّق عن الحلول، وهو ما قام به حزب الله على مستوى هيئاته القيادية وناقشه مع الآخرين، فإنّ إعادة بناء الدولة على أسس سليمة والنهوض بها، هو الذي يوفر الحل لأزمات البلد، فالحلول موجودة وممكنة لكنها تحتاج إلى دولة وإلى تعاون القوى المؤثرة والوازنة، وهو ما نعمل عليه رغم كل التعقيدات الداخلية الناجمة عن التركيبة الطائفية والمذهبية والحسابات الشخصية للكثيرين ممن هم في موقع التأثير".
وشدد على أن "لا أحد يستطيع أن يحل على سبيل المثال مشكلة القمح، والكهرباء ومشكلة المدارس الرسمية والمعلمين والمعلمات والقطاع العام والجامعة اللبنانية والمستشفيات وغيرها من المشاكل إلّا الدولة، ونحن في هذا المجال عنصر مساعد، ولا نتهرّب من مسؤولياتنا، ولكن هذه المسؤولية هي بحجم تمثيلنا في الحكومة والمجلس النيابي، وليس بحجم قوّة مقاومتنا وصنعها للمعادلات في لبنان والمنطقة، وكل التضليل لجهة إمساكنا بقرار الدولة لن يغيّر الحقائق، لأنّنا لا نهيمن على الدولة أو نتحكم بتوجهاتها، فتركيبة البلد وتوازناته وقناعتنا بأهمية الحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والقبول بالآخر، تفرض الاحتكام إلى معادلة مختلفة عنوانها الشراكة الوطنية".