هدنة قلقة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد مواجهات دامية

هدنة قلقة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد مواجهات دامية
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

توصلت كل من قرغيزستان وطاجيكستان الى هدنة قلقة فيما مرت ساعات اليوم السبت بهدوء حذر دون وقوع مواجهات ليلية بين الطرفين ، إثر تصعيد حدودي عنيف بين البلدين الاسيويين أدى الى مقتل واصابة العديد من الجانبين .

وعلى هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان ، التقى الرئيس القرغيزي صدر جباروف بنظيره الطاجيكي إمام علي رحمن ووافقا على وقف إطلاق النار وسحب قواتهما من خط المواجهة في حين واصل رؤساء أمن الدولة للجانبين محادثاتهم اليوم لحل الأزمة.

أعلنت قرغيزستان الجمعة عن وقف لإطلاق النار مع الحكومة الطاجيكية ، بعد تصعيد للمواجهات بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى، لكن الطرفان تبادلا الاتهامات بعد الظهر بخرق الهدنة.

وصرحت مصادر حكومية في قرغيزستان إن إحدى قراها الحدودية تعرضت لقصف بقذائف المورتر استمر لدقائق خلال ساعة مبكرة من اليوم ، بعد ليلة هادئة ، مشيرة الى مقتل 24 شخص واصابة العشرات في الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع طاجيكستان.

بالمقابل ، لم تعلن طاجيكستان عن أي أحصاءات رسمية بشأن الضحايا في حين ذكرت مصادر أمنية ان ما لا يقل عن سبعة اشخاص لقوا حتفهم مؤخرا .

من جهته اتهم حرس الحدود الطاجيكي في بيان طائرات هليكوبتر ومسيرة مصدرها قرغيزستان ، بتوجيهها ضربات على قرى طاجيكية.

وخلال محادثات للرئيسين في القمة ، أتفقا وقف إطلاق النار، في أول مؤشر على خفض التصعيد بعد ساعات من المواجهات العنيفة عند الحدود.

في السياق، ذكرت وكالة "خوفار" الإخبارية الطاجيكية أن جباروف ونظيره الطاجيكي اتفقا على "تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحوادث" الحدودية، وشددا على أهمية حل خلافاتهما "بالسبل السياسية والدبلوماسية".