إتهامات متبادلة بين قرغيزستان وطاجيكستان بخرق الهدنة في الحدود

إتهامات متبادلة بين قرغيزستان وطاجيكستان بخرق الهدنة في الحدود
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

تبادلت قرغيزستان وطاجكستان التهم، بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الليلة الماضية، عقب مواجهات مسلحة دامية في نقاط عديدة على الحدود بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.

العالم - آسيا والباسفيك

وأكد حرس الحدود القرغيزيون، في بيان، أنّ "جيش طاجكستان فتح النار أربع مرات صباح "يوم أمس"، لا سيما بقذائف الهاون، على مواقع عسكرية حدودية في قرغيزستان".

وحصلت المواجهات في منطقتي أوش وباتكين في جنوب قرغيزستان.

من جهته، أكد حرس الحدود الطاجيكي، عبر وكالة الأنباء الوطنية "خوفار"، أنّ الوضع على الحدود "مستقر نسبياً" عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (05:00 توقيت غرينتش).

وجرت محادثات بين ممثلي حرس الحدود في منطقة أوش، يوم السبت، بحسب بيشكك (عاصمة قرغيزستان) التي أكدت أن ذلك ساعد في إنهاء القصف الطاجيكي على ثلاث قرى بحلول منتصف النهار.

كما أشار حرس الحدود الطاجيك إلى لقاء عُقد يوم أمس بين ممثلين للطرفين، من أجل "بحث استقرار الوضع" و"انسحاب القوات" المرسلة كتعزيزات قرب الحدود في ظل التوتر.

لكن دوشنبه اتهمت أيضاً الجيش القرغيزي باستهداف موقعين طاجيكيين صباح الأمس.

والتقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف والطاجيكي إمام علي رحمن على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار.

وقال جباروف، يوم أمس، إنه لن يوقف "دقيقة واحدة" جهوده لتسوية قضية ترسيم الحدود مع طاجيكستان "في أقرب وقت ممكن"، متعهداً في الآن نفسه بأنه لن "يتنازل عن متر مربع واحد من أرض" قرغيزستان.

وبلغت الحصيلة الأخيرة في قرغيزستان 24 قتيلاً و122 جريحاً جراء المواجهات، وفق وزارة الصحة. وتحدثت السلطات القرغيزية عن عشرات آلاف النازحين.

وأكدت وزارة الداخلية في طاجيكستان، صباح السبت، مقتل مدنيين في البلاد خلال انتهاك الهدنة، من دون أن تذكر عددهم.

وأدى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، مطلع الأسبوع، إلى مقتل عنصرين من حرس الحدود الطاجيك وإصابة آخرين بجروح.

وأعلنت السلطات القرغيزية حالة الطوارئ في منطقة باتكين، وتوجه رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان كامتشيبيك تاكييف إلى المنطقة "لتنسيق تسوية الوضع".

وحوالي نصف الحدود البالغ طولها 970 كيلومتراً بين هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في آسيا الوسطى متنازع عليها، وكان التقدم في ما يتعلق بترسيم الحدود بطيئاً في السنوات الأخيرة.

ويحدث تبادل لإطلاق النار بشكل متكرر.

وشهد عام 2021 عدداً غير مسبوق من الاشتباكات بين الجانبين، ما خلف أكثر من 50 قتيلاً وأثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع.