شاهد بالفيديو..

عمليات المقاومة المنفردة اوصلت رسائلها وذبحت تل ابيب

الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

تثير هلع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتضرب عمقه؛ عمليات 'الذئاب المنفردة' في فلسطين تضرب المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

خاص بالعالم

كان اخرها عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني عند حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة؛ أدتْ الى مقتلِ مجندةٍ اسرائيلية وإصابةِ جنديين آخرَيْن؛ استدعت قوات الاحتلال على إثرها قواتِ النخبه للبحثِ عن منفذِ العملية.

ظاهرة تحاصر أمن الكيان الإسرائيلي.. اتسعت رقعتها وازدادت وتيرتها مؤخرا؛ عصية على التدجين الإسرائيلي.. تقف تل أبيب عاجزة عن توقعها أو صدها.

فالشاب الفلسطيني هو من يقوم بالتخطيط والاستطلاع وتأمين الأمور اللوجستية؛ ويختم عمليته الحصرية من ألفها إلى يائها بترجمتها على الأرض، فتقع المنظومة الأمنية الإسرائيلية حائرة أمامها؛ فلا يمكن لأي جهاز أمني مهما تفوق من ناحية التدريب والامكانات البشرية او التكنولوجية والمعدات ان يعلم بحصول هذه العملية وكشفها قبل حصولها، ما يشكل أزمة حقيقية للعدو الإسرائيلي المصاب في صميم أمنه واستقراره.

أمام هذا الواقع المستجد الذي لم يكن يحلم بمثله الاحتلال أبداً، وهو الذي نفذ على مدى سنواتٍ طويلةٍ سلسلةً من الإجراءات الأمنية والوقائية والاحترازية، وشن عملياتٍ كثيرة كالسور الواقع وكاسر الأمواج، للقضاء على مختلف أشكال المقاومة، وتفكيك مجموعاتها، وإحباط عملياتها، وتسهيل أنشطة جيشه في المناطق، دون أن يكون لدى قيادته أي خوفٍ أو قلقٍ من إمكانية تعرضهم للخطر، كإطلاق النار أو وقوعهم في كمائن وتعرضهم لاشتباكاتٍ قد تعرض حياتهم للخطر قتلاً أو أسراً.

العمليات الفردية الفلسطينية التي لا تتعدى أدواتها الرشاش والسكين؛ أجبرت العدو على إعادة حساباته بدقة وحذر أشد؛ فالانتهاكات الاسرائيلية لا ترتكب الان دون أن يتكلف الكيان الاسرائيلي ضريبة موجعة ويقدم خسائر حقيقية يدفعها من أمنه واقتصاده وحياة جنوده ومستوطنيه.

ويمكن القول إن هذه العمليات البطولية في الضفة والقدس او الداخل المحتل؛ تعيد رسم ملامح الصراع مع العدو على الأرض الفلسطينية في المرحلة المقبلة.