الطلاق يهدد المجتمع السعودي

الطلاق يهدد المجتمع السعودي
الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١١ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

اشار تقرير وزارة العدل السعودية ان منطقة مکة المکرمة تتصدر عدد حالات الطلاق إذ سجلت 27% من إجمالي المناطق وان مقابل کل حالة زواج يوميا25 حالة طلاق .

وبلغ مجموع حالات الطلاق الواردة إلى محاكم السعودية العام الماضي 9233 حالة، مقابل 707 حالات زواج في الفترة نفسها.

ويعد سوء اختيار الشريك المناسب وافتقاد الزوجين إلى التأهيل والتعريف إلى متطلبات الحياة الزوجية واعتمادها اقتصاديا على نفسها بدون الحاجه الى الزوج، بالاضافة الى نزول المراة الى سوق العمل من الاسباب الرئيسية في حدوث الطلاق في السعودية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن التقرير ان المنطقة الشرقية تأتي في المرتبة الثانية بـ1970 حالة طلاق بنسبة 21% من المجموع، مقابل 53 حالة زواج بنسبة 7.5%، تليها منطقة المدينة المنورة التي شكلت قضايا الطلاق في محاكمها 1198 حالة بنسبة 13%، في مقابل 63 حالة زواج شكلت نسبة 8.9 %".

واحتلت منطقة القصيم المرتبة الرابعة بـ 928 حالة طلاق نسبة 10% مقابل 31 حالة زواج شكلت ما نسبته 4.4%، ثم منطقة تبوك التي وصلت فيها حالات الطلاق إلى 632 بنسبة 6% مقابل ست حالات زواج تشكل ما نسبته 0.8 %.

وبلغت حالات الطلاق بمنطقة حائل 492 حالة مقابل سبع حالات زواج بنسبة 1% في المائة، ثم تلتها منطقة الرياض بـ421 حالة طلاق مقابل 23 حالة زواج شكلت ما نسبته 3.2 % من مجموع الحالات الواردة في كل محاكم المملكة.

وجاءت منطقة عسير في المرتبة الثامنة بـ443 حالة طلاق بنسبة 4% مقابل 11 حالة زواج بنسبة 1.6% ثم منطقة نجران بـ 300 حالة طلاق بنسبة 3%، تليها منطقة الباحة التي وصلت فيها حالات الطلاق إلى 96 حالة بنسبة 1% مقابل حالتي زواج بنسبة 0.3 % وأخيرا منطقة جازان بـ39 حالة طلاق بنسبة 0.4 % مقابل ثلاث حالات زواج بنسبة 0.4%.

ويشير رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية  غازي الشمري الى تصدر المملكة العربية السعودية كافة الدول العربية والخليجية في حالات الطلاق ومعدلاته وذلك بسبب رغد العيش والترف، وقصور الدور التوعوي لوسائل الإعلام، وغياب الزوج عن المنزل، ونزول المرأة إلى سوق العمل.

وأرجع الكاتب السعودي خالد سليمان ارتفاع نسب الطلاق إلى "هشاشة في شخصيات شباب وشابات هذا الجيل"،  لانهم ينتقلون من مرحلة الحياة المكفولة برعاية الوالدين إلى مرحلة الاستقلال بحياة اجتماعية يعتمد فيها النجاح على قدرة التواصل و فهم مبدأ الأخذ و العطاء، والحقوق و الواجبات.

وقالت المستشارة السعودية في شؤون الأسرة افتخار آل دهنيم :"أن نسب الطلاق في المملكة تتزايد يوميا وأن كثرة حالات الطلاق في الأونة الأخيرة ترجع إلى انعدام التوافق الفكري، والاختلاف البيئي بين الزوجين يلعب دورا كبيرا في احداث الطلاق"، مشيرة إلى ان ارتفاع نسبة الطلاق لهذا الحد مؤشر خطير ويهدد سلامة المجتمع.

 

?