29 عملاً فنياً ضمن معرض "كان يا ما كان..حلب" في ساحة الحطب بالمدينة القديمة

 29 عملاً فنياً ضمن معرض
الخميس ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

احتضنت ساحة الحطب الشهيرة في حلب القديمة شمال سوريا على أنقاض الحرب المنتشرة في جنباتها, 29 عملاً فنياً مٌجهز في الفراغ, ضمن معرض حمل اسم "كان يا ماكان .. حلب" خرج فيه فنانوه عن إطار الفن الكلاسيكي في الإعداد والعرض, ليجسدوا بأعمالهم واحدة من أخطر الآثار التي تخلفها الحرب, داخل المجتمعات التي ترمي بأوزارها عليه .

العالم - سوريا

وتعلو الحمامات البيضاء المعلقة كل المداخل الواصلة للساحة التراثية, وتتوزع داخلها أعمدة نقش عليها أسماء قامات حلب الشهيرة من أدباء وشعراء وفنانين, وينتشر في محيطها بين الركام والأبنية المدمرة العديد من الأعمال الفنية التي تشكل الحمامة البيضاء العنصر الأساسي لمعظمها, يجسد صانعوها في كل منها جانباً مؤلماً خاضوه والمجتمع السوري خلال الحرب, والآمال التي يسعون من خلالها في تجاوز تلك الآثار ومعانقة الحياة من جديد .

ويعرض معتصم في عمله الفني الذي أطلق عليه اسم قشة الضرر الذي ألحقته الحرب في منزل كل عائلة سورية " الغصن المحني في بيت الحمام يعبر عن الضغوط التي كان يعيشها كل سوري نتيجة الحرب وتأقلم بعضنا وتحمله لها, لكن المحطم منها فيثمل من غلبته الضفوط وأردته الحرب منكسراً" .

ويضيف معتصم " تسببت الحرب بفوضى كبيرة داخلنا وأحدثت حالة من الفراغ المؤلم جسدتها بالفجوة التي بقيت داخل بيت الحمام, لكن الأغصان التي تحملها الحمامات فوق البيت, فهي الأمل الذي لابد أنه سيعيد بناء الفجوة التي في المنزل, ويعيد له شكله الجميل, وتلك هي الرسالة التي أردت حملها للجميع من خلال هذا العمل الفني" .

ويرى منظموا المعرض والمشاركون فيه إن الفن هو أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تعبر عن الواقع وتطرح الحلول له, وتبرز الأمل الذي يحتاجه المجتمع لإعادة النهوض والسعي للعودة للحياة وبناء مادمر فيه بفعل الحرب .