العالم - سوريا
وبداية أحداث الأمس، كانت مع القصف المدفعي الذي نفذته القوات التركية باتجاه محيط مدينة تل رفعت، وقرى “البيلونية” و”كفر أنطون” و”الشيخ عيسى” في الشمال الغربي، بالتوازي مع قصف صاروخي نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” نحو القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب قرية “دابق” بريف أعزاز، دون أن يسفر القصف المتبادل عن أي خسائر بشرية تذكر، لتقتصر الأضرار على الماديات. بحسب ما نقلته مصادر محلية
وخلال عمليات القـصف المتبادل، سُجل سقوط عدد من الصواريخ فوق مقر تابع للشرطة التركية، قرب معبر “أونجو بينار” الحدودي مع سورية من جهة تركية، شمال منطقة أعزاز، ما أسفر بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية التركية عن إصابة /8/ من عناصر شرطتها بينهم عدد من الضباط، في حين لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ القصف، بينما اكتفت “قسد” بنقل خبر القصف عبر الوسائل الإعلامية التابعة لها، دون أن تتبنى تنفيذه.
الجهة الشرقية من ريف حلب الشمالي، شهدت بدورها قصفاً عنيفاً متبادلاً بين “قسد” التي نفذت عدة ضربات صاروخية باتجاه معبر “قرقميش” ومنطقة جرابلس الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها، الذين قصفوا بدورهم أطراف منطقة منبج الشمالية، وريف منطقة عين العرب الغربي، بعدد كبير من القذائف والصواريخ ما خلّف خسائر مادية كبيرة بممتلكات الأهالي القاطنين ضمن المناطق المستهدفة، دون ورود معلومات حول تسجيل أي خسائر بشرية بين المدنيين.
وأعقب القصـف المتبادل بين “قسد” وفصائل أنقرة اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين على محور قرية “المحسنلي” شمال منطقة منبج، حيث أكدت مصادر فشل كلا الطرفان في إحداث أي تقدم يذكر على حساب بعضهما، لتقتصر نتائج الاشتباكات على عدد من القتلى والجرحى بين مسلحي الجانبين.
وجاءت أحداث الليلة الماضية، بعد أقل من /24/ ساعة عن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية التركية باتجاه منطقة “عين العرب” شمال شرق حلب، ومحيط مدينة تل رفعت والقرى التابعة لها في الشمال الغربي، حيث أسفرت الغارات باتجاه “عين العرب” عن مقتل وإصابة نحو /20/ من مسلحي “قسد”، بينما تسبب العدوان الجوي التركي على محيط تل رفعت، وفق تصريح المصادر العسكرية السورية، عن استشهاد وإصابة عدد من العسكريين السوريين.