العالم – كشكول
رغم ان البروتوكول الدبلوماسي لا يُلزم السفارة بدعوة نواب الكنيست في الكيان الإسرائيلي لحضور الحفل، إلا أنه كان لافتا للغاية أن توجه الدعوة الى النائب العنصري والمتطرف والمدان بالارهاب ضد الفلسطينيين بن غفير، للمشاركة كضيف شرف، رغم انه لم يتم بعد منحه اي حقيبة وزارية.
دعوة ال خاجه الاماراتي، للارهابي بن غفير للمشاركة في احتفال تأسيس الامارت، هي دعوة شاذة بكل ما للكلمة من معنى، فابن غفير هذا لمن لا يعرفه، هو احد تلاميذ الحاخام المتطرف مئير كهانا، مؤسس حزب "كاخ" المحظور، وأدين مثل استاذه بالإرهاب، والتحريض على العنصرية في عام 2007 ، بسبب حمله لافتة في مظاهرة كتب عليها "اطردوا العدو العربي". وقاد اغلب الاقتحامات للمسجد الاقصى وعلى رأس قطعان المستوطنيين، والاعتداء على المصلين فيه.
آخر مواقف هذا الارهابي الخطير، تزامنت مع احتضان ال خاجة الاماراتي له، وذلك عندما اشاد بعملية إعدام جندي إسرائيلي لشاب فلسطيني مساء يوم الجمعة الماضي، عند مدخل بلدة حوارة جنوبي نابلس، واصفا الجندي القاتل بـ"البطل"، وقال: "كل الاحترام للجندي البطل الذي أعدم فلسطينيا بعملية دقيقة وسريعة وحاسمة".
اللافت ان شاهد عيان، ذكر إن مستوطنا حاول الاعتداء على الشاب عمار مفلح في حوارة بنابلس وأطلق النار صوبه من نافذة السيارة وأصابه في كتفه، وقدم جندي إسرائيلي إلى المكان وبدلا من إبعاد المستوطن حاول الاعتداء على الشاب مفلح وحصل عراك بالأيدي بينهما وسحب الجندي سلاحه وأعدم الشاب مفلح من مسافة صفر دون أن يشكل خطرا عليه.
وأظهرت مقاطع مصورة الجندي الإسرائيلي وهو يحكم الخناق على رقبة الشاب الفلسطيني، وبينما حاول الشاب الفلسطيني مقاومة عملية اعتقاله أطلق الجندي عليه النار من مسافة صفر.
اللافت ان آل خاجه قال في الاحتفال : "الإمارات هنا لتظهر أن الوحدة تعني الازدهار. سنواصل استخدام الدبلوماسية لتعزيز العلاقات من خلال الصداقة والاحترام المتبادل"، الا ان الواقع يكذب حديث السفير الامارتي عن الاحترم المتبادل، ويبدو ان الاحترام هو من طرف واحد فقط، وهو الطرف الاماراتي.
الدليل على ذلك هو ما اورده موقع "أكسيوس" الإخباري، ومجلة "تايمز أوف إسرائيل"، اللذان ذكرا ان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، دعا نتنياهو الى عدم ضم بن غفير وشريكه السياسي بتسلئيل سموتريتش إلى حكومته، وهو طلب تجاهله نتنياهو بالمرة ولم يعره اي اهمية.
من نافلة القول التذكير بأن طلب ابن زايد، بعدم ضم امثال بن غفير الى حكومة نتنياهو، ليس مرده الخوف على الفلسطينيين من ارهاب وعنصرية بن غفير وامثاله، بل جاء الطلب بسبب خوف المطبعين العرب، من ممارسات امثال بن غفير، التي ستفضح الانظمة العربية المطبعة، أكثر امام شعوبها، التي ستساءل عن جدوى التطبيع مع هؤلاء الارهابيين ، الذين يقتلون اخوتهم ويهدمون بيوتهم، بينما المطبعيين يأخذون القتلة بالاحضان.