بالفيديو.. مواصلة أعمال الترميم في التكية السليمانية في دمشق

الخميس ٢٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

تقوم محافظة دمشق بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية والأمانة السورية للتنمية بمواصلة أعمال الترميم في التكية السليمانية، بهدف وقف التدهور في الحالة الفنية، والتي تهدد بانهيار أجزاء منها.

العالم - سوريا

تقوم محافظة دمشق بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية والأمانة السورية للتنمية بمواصلة أعمال الترميم في التكية السليمانية، بهدف وقف التدهور في الحالة الفنية، والتي تهدد بانهيار أجزاء منها.

واكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي خلال جولة له اليوم في التكية، أنه وبعد إعادة ترميم التكية السليمانية سيعود الحرفيون إلى أجزاء منها، لتكون مقصداً ثقافياً وتراثياً وتاريخياً وسياحياً.

واشار كريشاتي إلى أن الوضع الفني الراهن لها وطبيعة الأضرار الحاصلة في بنيتها، سواء في السقوف والأعمدة والجدران أو في الأرضيات هو نتيجة تراكم سنين طويلة قبل الحرب وازداد سوءاً خلالها.

وأوضح كريشاتي أن الترميم تطلب دراسات فنية دقيقة جداً وخبرات عالية في مجال الترميم التراثي، واستعانت المحافظة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف وكوادرها الخبيرة، إضافة إلى المؤسسات الوطنية المتخصصة في صون وحماية الأماكن التراثية وفي مقدمتها الأمانة السورية للتنمية، التي قدمت خبرتها المتراكمة على مدى سنوات طويلة في مجال صون وحماية التراث المادي واللامادي.

ولفت كريشاتي إلى أن ترميم التكية سيستند إلى هويتها وطابعها المعماري والتاريخي والثقافي، وسيحافظ على هذه الهوية وسيضيف شيئاً من بصمة الزمن الذي نحن فيه الآن، كما سيحافظ على الوظيفة الأساسية للتكية كمعلم تاريخي وتراثي.

وبين أن المحافظة تقوم بترميم سوق السروجية التراثي وتقوم أيضاً بالشراكة مع مؤسسة الآغا خان الثقافية وخبرتها الكبيرة في المجال التراثي بترميم عدد من البيوت التراثية في دمشق القديمة.

بدورها المهندسة العاملة في الترميم لمى صورطلي بينت أن اعمال التدعيم واعادة التأهيل، قد بدأت في التكية الكبرى، وتمت الاعمال حسب معايير الترميم الاثري وتم الحفاظ على كافة العناصر الاثرية في البناء، وللحفاظ على هوية المبنى التاريخية والعمرانية والتراثية.

ويذكر ان التكية السليمانية في دمشق من أهم الآثار العثمانية، وسميت نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554، وهي من تصميم المعماري التركي المعروف "سنان باشا" الذي كان يرافق السلطان سليمان في حروبه، وأشرف على بنائها المهندس الإيراني الأصل ملا آغا إضافة للمهندس الدمشقي العطار.

وبدأ بناؤها سنة 1554 و انتهى سنة 1559 في عهد الوالي "خضر باشا"، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566 في عهد الوالي "لالا مصطفى باشا".

أبرز ما يميز طراز التكية السليمانية مئذنتاها النحيلتان اللتان تشبّهان بالمسلّتين لشدة نحولهما، و هو طراز لم يكن مألوفا في دمشق حتى تلك الحقبة، اضافة الى الزخارف التي تعلو الأبواب و النوافذ، أو التي تزين جدران المسجدين من الداخل على شكل سجاجيد، وهذه الزخارف مؤلفة من ألواح خزفية صنعت كلها في دمشق، و هي ذات مواضيع زخرفية نباتية و كتابات قرآنية، بلونين، الأزرق و الأخضر و بعض اللون الأحمر الرمّاني، الذي امتازت به ألواح الخزف الدمشقي و التي يميزها عن الخزف التركي.

ويشار ان التكية السليمانية تتألف من مجموعتين من الأبنية غربية وشرقية وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 11000 متر مربع وتقسم الى التكية الكبرى والتكية الصغرى.