العالم - ما رأيكم
ويقول باحثون سياسيون ان الكيان الاسرائيلي الذي يسمی في بعض الادبيات "دولة"، منشأه الاساسي هو مجموعة من العصابات المتنافرة غيرالمتجانسة، أتت من خلفيات مختلفة، بأهداف سياسية مختلفة اجتمعت كلها علی مشروع استيطاني احتلالي عنصري في فلسطين.
ويرفض اعلاميون تسمية العنصريين في حكومة الاحتلال بالمتدينين مؤكدين ان الاطراف الدينية في هذه الحكومة تخلت عن قيمها الدينية الايمانية الحقيقية خلال مئات السنين وحافظت علی قيمها العنصرية المتشددة الانطوائية التي تحافظ علی الجماعة. وهذا يثبت ان كل ما في هذا الكيان سواء سياسياً او عقائدياً هو شيء مشوه.
ويبيّن باحثون سياسيون ان هذا الكيان ظل متماسكاً وقوياً مادامت هناك انتصارات وكل من الاطراف كان يحقق اهدافه ضمن هذا الكيان، لكن مع بدء نشوء مقاومات جدية تواجه الكيان وعندما مني هذا الكيان بهزائم متتالية، برزت ازمة الدولة الحقيقية فضاقت الدولة علی مكوناتها.
ويوضح باحثون سياسيون ان كيان الاحتلال كان ينفس عن ازماته خلال عقود القرن الماضي بحروب في كل مكان، لكن يده الان أصبحت مغلولة ولهذا تفاقمت ازمته الداخلية وانقض علی نفسه، فأصبح نتنياهو لايطيق الدولة وأصبحت الدولة لاتلبي طموحات مكوناتها.
ويكشف خبراء سياسيين ان كيان الاحتلال فقد عنصر تصدير الازمات، فبدأ يتلاشی من الداخل.
ويقول خبراء سياسيين ان كيان الاحتلال يعيش أزمة داخلية بين الجهات المتناحرة من جهة وأزمة مع الفلسطينيين من جهة ثانية، فيحاول ان يصدر أزماته الداخلية بالاعتداء علی الخارج.
ويذكر خبراء سياسيين بأن كيان الاحتلال كان في القرن الماضي لديه تفوق جوي، فيقصف البلدان العربية لتصدير أزماته، لكن هذه القصة انتهت بعدما طرد حزب الله لبنان الاحتلال من جنوب لبنان، ومنذ ذلك الوقت، انتقلت أزمات الاحتلال الاسرائيلي الی الداخل.
ويؤكد خبراء سياسيين ان كيان الاحتلال، أصبح مهدداً بالرد علی أي اعتداء خارجي، فقد أصبح القصف، يُرَد بالقصف، وهناك مضادات جوية تنتظر طائراته وهناك صواريخ تهدد مساحة تبدأ بمفاعل ديمونا في النقب وتنتهي بخزانات الامونيا بيافا الی معامل الكهرباء وباقي المنشآت الحيوية.
ويكشف خبراء ان كيان الاحتلال تفاجأ في العام الاخير بهجرة معاكسة تصل الی 100 بالمئة حسب ما أشارت اليه صحيفة هآرتص العبرية، مؤكدين انه بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من عملية سيف القدس في عام 2021، غادر مليون و نصف المليون اسرائيلي البلاد نهائياً واستطلاعات الرأي تؤكد ان 40 بالمئة من الاسرائيليين يقدمون طلبات للهجرة والتعبير عن الرغبة بالهجرة وصلت الی 60 بالمئة.
ويوضح خبراء سياسيين ان كيان الاحتلال، أوقف برامجه لاستقطاب اليهود من خارج "اسرائيل" بسبب فقدان الامان والازدهار الاقتصادي، مؤكدين ان الكثير من الطاقات العلمية، غادرت "اسرائيل" وهذا ما فاقم الازمة الوجودية التي تهدد كيان الاحتلال.
ويستبعد مختصون بالشؤون الاسرائيلية ان تشن "اسرائيل" حروباً كبيرة من أجل تصدير الازمات، معتبرين ان هذا سيكون ضرباً من الجنون ونتنياهو لايرتكب ذلك.
ويؤكد مختصون بالشؤون الاسرائيلية ان المعارضة في "اسرائيل" لم تصل الی حد يرغم نتنياهو دخول حرب كبيرة لصرف الانتباه عن الداخل، مشددين علی ان في حال قرر نتنياهو الدخول في حرب ضد ايران، فإن "اسرائيل" وحتی الدول المطبعة معها غير جاهزة لهذه الحرب وان الرئيس الاميركي بايدن لايريد الدخول في تحدي ضد ايران علی المستوی العسكري.
ما رأيكم:
- كيف يقرأ تفاقم الازمة داخل كيان الاحتلال واحتمال حصول تغييرات جذرية لبنيته؟
- هل وصل تفككه المجتمعي لمرحلة اقرب الى الاحتراب الداخلي بحسب رئيسه؟
- على ماذا يؤشر توجه حكومة نتنياهو لمحو قرى فلسطينية لاستعادة الدرع الاسرائيلي؟
- ماذا عن تخطيطها للهروب من الداخل المأزوم عبر مغامرة عسكرية في المنطقة؟