العالم _ فلسطين
وأضافت الصحيفة أن غالانت وافق على تقديم الاعتذار عن توقيت التصريحات، وليس عن فحواها.
وكان قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الحرب الحدث الذي فجر الأزمة في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث اتسعت رقعة التظاهرات ودخلت قطاعات حيوية في إضراب عام احتجاجا على مشروع التعديلات القضائية التي تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.
يأتي ذلك فيما يستمر التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية جراء محاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير التعديلات القضائية، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن قلق البنتاغون من التطورات الحاصلة في "إسرائيل"، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن يحثان القادة في "إسرائيل" على إيجاد تسوية لخفض التصعيد واستعادة الهدوء.
وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن وزير الخارجية إيلي كوهين سيجري الليلة محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بعد اتصاله الليلة الماضية مع السناتور الأميركي ليندسي غراهام.
وعدّت مصادر قريبة من نتنياهو أن الرسالة التي يريد الكيان الإسرائيلي إرسالها من خلال هذا الحراك، هو أن الحوار بين الطرفين قائم، لكن الائتلاف الحاكم ملتزم بتمرير التعديلات القضائية. في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي بعمق العلاقات بين تل أبيب وواشنطن وتميزها، وقال في تغريدة إن الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لـ"إسرائيل"، وإن العلاقة وثيقة ودافئة.
وكان بايدن قد علق الثلاثاء على الاحتجاجات غير المسبوقة التي اندلعت في كيان الاحتلال رفضا لخطة حكومة نتنياهو تعديل النظام القضائي، وقال للصحفيين إنه “لا يمكنها أن تواصل السير في هذا الطريق”.
ودعا بايدن نتنياهو إلى التوصل لتسوية حقيقية، والتخلي عن مشروع التعديلات القضائية، وإيجاد حل “للوضع الصعب الذي تعيشه ”، بحسب وصفه. وعندما سئل إن كان سيدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض، قال بايدن “لا، ليس في المدى القريب”.
وجاء تصريح بايدن على الرغم من حديث السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي توم نايدز عن تفاؤله باحتمال دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض قريبا، بعد دخوله في محادثات تسوية حول التعديلات القضائية.
وقد قرر نتنياهو يوم الاثنين الماضي تعليق مشروع التعديلات القضائية، للسماح بإجراء مفاوضات مع أحزاب المعارضة.