"في الأقصى اعتكافي"... الفلسطينيون يغيثون المسجد المبارك

الأحد ٠٢ أبريل ٢٠٢٣ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

يرى الفلسطينيون أن لا سبيل لمواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك في ما يسمى "عيد الفصح" الذي يتقاطع مع الشهر الفضيل الا بالاعتكاف داخل المسجد.

العالم - نبض السوشيال

وقبيل أسابيع من شهر رمضان أطلقت مؤسسات أهلية وهيئات دينية فلسطينية نداءات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأردنية (المسؤولة عن الأوقاف الإسلامية في القدس) لفتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى منذ بداية الشهر، أي إبقاء المسجد مفتوحا بعد منتصف الليل لقيام المصلين ومبيتهم، ولإعماره قبيل اقتحام ما يسمى بـ "عيد الفصح" المخطط له في السادس من أبريل/نيسان الجاري، وتحديدا في منتصف شهر رمضان.

ونجح الفلسطينيون للمرة الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967 بالاعتكاف فيه ابتداء من ليلة الثاني من رمضان، وتحديدا مساء الخميس 23 مارس/آذار الماضي.

ولكن في ليلة اليوم الاحد اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي مركز الاعتكاف وأجبرت العشرات من المعتكفين على مغادرة المسجد الأقصى، وصادرت هواتف بعضهم، واعتقلت 3 منهم، ليقضي البقية ليلتهم في أحد مساجد البلدة القديمة خارج الأقصى.

وللعام الثاني على التوالي يتقاطع ما يسمى بعيد "الفصح اليهودي" مع شهر رمضان المبارك، حيث اشتعلت الأحداث في المسجد الأقصى في رمضان الماضي بعد اقتحام آلاف المستوطنين بدءا من 14 رمضان ولمدة 7 أيام، تزامنا مع محاولات حثيثة لذبح "القربان اليهودي" داخل المسجد الأقصى، الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بالاعتكاف والإرباك الصوتي، وسط إصابة واعتقال المئات منهم.

ويرى الفلسطينيون من أجل حماية المسجد الاقصى المبارك في ما يسمى بعيد "الفصح اليهودي"يستوجب الاعتكاف فيه رغم قيود الاحتلال المشددة على دخول المصلين خلال فترة الاقتحامات، حيث يمنع الدخول تماما أحيانا أو يشترط أعمارا معينة أحيانا أخرى، مما يفرغ المسجد من المصلين أثناء الاقتحام.

لذا تصدر في الساعات الماضية وسم" الاعتكاف في الاقصى" شبكات التواصل الاجتماعي حيث كتب "رضا ياسين" مغردا حول هذا الموضوع: "ما يحصل في الأقصى في هذه اللحظات عظيم .. الآن أكثر من ١٥٠ مرابط يتحدّون قرار منع الاعتكاف ويعلنون اعتكافهم حتى نهاية رمضان ويغلقون على أنفسهم أبواب المصلى القبلي قوات الاحتلال تحاصر المصلى وتقطع عليهم الكهرباء وتطرق على الأبواب والشبابيك لمنعهم من الاعتكاف #في_الأقصى_اعتكافي".

....

تتت

وكتبت "إباء اشريدة" مغردة: "من ذاق عرف ومن عرف اعتكف #في_الأقصى_اعتكافي".

وكتبت "خديجة خويص" مغردة: " بنيّ .. الأقصى رأس الأمر كلّه، وأعظم ثغر للرّباط والإقامة عليه، فالزمه ولا تبرحه ،، وأعطه أفضل وقتك وجهدك وجهادك لتنال أقصى بركاته،، وما يدريك قد تظفر فيه بسجدة مع فطور التّحرير .. #سنفطر_في_القدس #في_الأقصى_اعتكافي".

وغرد "زياد ابحيص" كاتبا حول الاعتكاف في الاقصى: "#الاعتكاف مستمر في #المسجد_الأقصى بفضل الله وبهمة المرابطين. حاولت قوات الاحتلال إخراج المعتكفين من الجامع القبلي...لكنهم ثبتوا. الواجب الآن تثبيت الاعتكاف في الأيام القادمة وزيادة المشاركين فيه… #الأقصى يدعو أهله ومحبيه. #عدوان_الفصح #في_الأقصى_اعتكافي #الاعتكاف_العظيم".

وجاء في حساب "عربي وا..." حول هذا الموضوع: "هذا مشهد يكرهه الاحتلال ، هذا مشهد لا يريده الاحتلال ويحاول منذ 75 عاماً قتله ولم يستطيع ولن يستطيع #المسجد_الأقصى #القدس_عاصمة_فلسطين #في_الأقصى_اعتكافي #رمضان_الخير_2023".

وجاء في حساب لجنة القدس - جامعة اليرموك حول الاعتكاف في الاقصى: "الاعتكاف عبادة بأي حق يغلق المسجد الأقصى في وجه المعتكفين؟ لا كلمة فوق كلمة المرابطين، ولا رأي فوق رأيهم، ولا حق لجهة بالتدخل في بيت لله قصده معتكف" _المرابطة هنادي الحلواني #في_الاقصى_اعتكافي".