وقال بشارات في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الاحتلال كان يسعى دائماً لاستخدام اكبر قدر ممكن من الادوات والتقنيات والامكانيات الامنية والاستخباراتية، في المقابل يستخدم الشعب الفلسطيني والمقاومين سواء كانوا افراداً او منضوين تحت اطر تنظيمية وحزبية، مهاراتهم المتواضعة والبسيطة، ولكن في ذات الوقت يعتمدون على تراكم الخبرة والتجربة النضالية.
واوضح، ان ما جرى من تأخر الاحتلال في العثور على منفذي عملية الاغوار التي وقعت منذ شهر، واعتدى اخيراً على مدينة نابلس واقتحمها بقوة كبيرة جداً واغتال المقاومين الثلاث بعد معركة استمرت لساعات، معتبراً ان الاحتلال الاسرائيلي ورغم امتلاكه ادوات التجسس والمتابعة والكم الكبير جداً، لكنه لم يتمكن من امساك هؤلاء المقاومين بشكل يسير ومباشر وقد امتد هذا الامر الى عدة اسابيع، وهو ما يمثل تفوق فلسطيني واخفاق وخيبة للاستخبارات الاسرائيلية الامنية ولاجهزة الاحتلال الذي يتغنى بانه صاحب تفوق تقني امام الجيوش الاخرى ويحاول ان يصدر منظوماته الامنية.
ولفت الى ان الاعلام الاسرائيلي ايضاً انتقد اجهزة الاحتلال الامنية، وتحدث عن اخفاقه بامساك الشبان الفلسطينيين وكيف انهم استطاعوا الهروب من مكان تنفيذ العملية في منطقة الاغوار، خاصة وان مكانها يعتبر مربع امني اسرائيلي كامل وتحت السيطرة الامنية الاسرائيلية، حيث انسحب هؤلاء المقاومون الى مدينة نابلس وتواروا عن الانظار لفترة ما يعتبر اخفاقاً للاحتلال الاسرائيلي.
كما اكد بشارات، ان قوات الاحتلال في بادئ الامر، دخلت نابلس سراً بزي عمال وزي نساء، وهذا يدلل على ان الاحتلال الاسرائيلي لا يستطيع ان يحدد الآلية والطريقة وانما هو يخاف ويخشى من اي احتياطات يمكن ان يقوم بها المقاومين، ويعتمد على المستعربين كثيراً.