العالم - خاص بالعالم
وعلى شاكلة الهدن السابقة التي لم توقف الصراع في السودان، لم تحقق المحادثات المباشرة بين وفدي طرفي الصراع في مدينة جدة السعودية تقدما، رغم وجود توقعات بإحداث خرق ما خلال الايام المقبلة.
وزارة الخارجية السعودية أعلنت عن بدء مفاوضات في جدة بين وفدين يمثلان كل من عبد الفتاح البرهان ومحمد حميدتي، وذلك في محاولة لإيجاد وقف للقتال وتثبيت هدنة بين الطرفين.
الخارجية السعودية قالت إن المحادثات ستستمر خلال الأيام المقبلة على أمل الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. البيان السعودي أشار إلى أن الرياض والولايات المتحدة حثتا الطرفين على التوافق حول وقف لاطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة.
هدف المفاوضات هو وضع جدول زمني لمحادثات موسعة من أجل الوصول الى وقف دائم للمعارك.
المفاوضات ترافقت مع وصول مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الى جدة حيث يلتقي ممثلين عن طرفي الصراع، إضافة الى بحث القضايا الإنسانية في السودان مع أطراف سعودية وسودانية. لكن مصادر أشارت إلى أن غريفيث لن يشارك في المحادثات التي تستضيفها السعودية.
الأجواء الإيجابية لم تكن واضحة في المفاوضات، حيث قالت مصادر دبلوماسية سعودية ألا وقف دائما لإطلاق النار، في ظل تمسك كل طرف بموقفه واقتناعه بأنه قادر على حسم المعركة عسكريا. وهو ما يتقاطع مع موقف للجيش السوداني الذي أكد أن وفده الى مفاوضات جدة سيبحث فقط موضوع الهدنة وايصال المساعدات الإنسانية.
وفي ظل تفاقم الوضع الإنساني في السودان نتيجة استمرار الصراع، فإن توقعات الشارع السوداني ليست أعلى من التوقعات المتواضعة فيما يخص مخرجات مفاوضات جدة، فيما تقول تقارير إن نقطة التحول التي يمكن أن تأخذ الامور باتجاه الحل هي مصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين في الساحة السودانية.