بعد مقتل والي غرب دارفور.. كيف سيكون شكل الصراع في السودان؟

بعد مقتل والي غرب دارفور.. كيف سيكون شكل الصراع في السودان؟
الجمعة ١٦ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

يستمر الوضع السوداني بالتعقيد الذي يحول حتى الان دون نجاح المساعي والمبادرات والوساطات لانهاء القتال بين طرفي النزاع ورغم ذلك دخل مساعي اثيوبيا على الخط لعقد اجتماع يضم قادة الطرفين بعد فشل المبادرة الافريقية ومحادثات جدة حتى الان.

العالم - ما رأيكم

قال الكاتب والباحث بالقضايا الاقليمية محمد حسب الرسول ان حدث اغتيال والي غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع حدث كبير وخطير ويحمل دلالات واشارت كبيرة حول الدعم السريع ومشروعه الذي يتبناه داخل السودان بصورة عامة ودارفور بصورة خاصة وهناك اشارات كثيرة سبقت هذا الحدث بان كل عمليات الاغتيال والسرقة والاغتصاب والحرائق التي حدثت في الخرطوم على يد هذه القوات بدأ تكرارها في دارفور وهذا يدلل على ان هذه القوة والمنظومة المتمردة على الدولة السودانية تعمل على تفكيك الدولة السودانية .

واضاف حسب الرسول ان قوات الدعم السريع ترتكب الجرائم وتوثق هذه الجرائم بادواتها هي فحين تم اعتقال والي غرب دارفور هي من صورت هذا الاعتقال وبثت هذه العملية على الهواء مباشرة وحينما قتلوه خرج قائد قوات الدعم السريع في هذه المدينة ومن ذات المكتب الذي ادخل فيه الوالي واعلن على الملئ ان العملية قد انتهت.

واشار الى ان هذا الوالي في موقعه كمسؤول عن هذه الولاية المهمة التي تريد قوات الدعم السريع السيطرة عليها شكل جحر عثرة امام مشروع القوى المتمردة في هذه الولاية لذلك ارادوا التخلص منه وربما تمتد هذه العملية لتشمل قيادات اخرى على مستوى الدولة والقوى الوطنية بصورة عامة.

من جانبه قال رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي ان هذا الحادث ليس منزوع السياق فولاية غرب دارفور هي ولاية متاخمة لتشاد فيها اصطفاف قبلي كبير ولان الصراعات في هذه الولاية ظل بين القبائل وهناك عشرات الالاف من سكان هذه الولاية نتيجة هذه الصراعات لجأوا الى تشاد وكان القائد ممثلا للحكومة هو الذي وقع اتفاقيات السلام في جوبا 2020 ، وان وهذا الوالي ينتمي الى قبيلة المساليت وهي قبيلة غير عربية وظل يقوم بواجبه وظل محل احترام الكثير من الناس لانه لم يخرج من ولايته ولم يهرب بل ظل يدير الولاية في ظل هذا الصراع.

واضاف ان استهدافه من قبل الدعم السريع كان استهداف واضح بانهم بيتوا النية على اعتقاله واحكموا الحصار حول مقر اقامته حتى اعتقلوه ، مشيرا الى ان الاغتيال سيؤجج من نيران الصراع وسيدفع بجهات اخرى غير قبيلة مساليت وكل القبائل الموجودة في غرب دارفور وامتدد هذه القبائل في ولايات اخري ضد قوات الدعم السريع وستتوسع دائرة النزاع ويكون هناك عنف في هذه الولاية.

من جانبه قال الباحث السياسي خالد الرواس ان هناك مسببات الاساسية لما يحدث في السودان ولم يسمع حتى الان ماذا يريد كل طرف فما هي مطالب الجيش وقوات الدعم السريع. مشيرا الى ان كل ما يحدث في السودان حدث عشيه تحضير قوى الحرية والتغيير للاتفاق الذي سينقل السودان الي الحكم المدني وهو امر لم يحصل بل حصل العكس تماما عندما تنازع عسكريين في الداخل السوداني وأدى الى ما يحصل الان وبالتالي هناك رؤية واهداف خارجية بان هناك متضررون من ان يروا سودان ديمقراطي فلا احد من الخارج يريد رؤية سودان ديمقراطي

ما رأيكم..

هل تنجح وساطة اثيوبيا بجمع طرفي القتالي في السودان فيما اخفقت سابقاتها؟

لماذا فشلت كل الوساطات والمبادرات في وقف القتال الضاري حتى الان؟

ما تداعيات مقتل والي غرب دارفور بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع؟

اي مآل للمعارك التي تشتد كع دخول سلاح المسيرات على خطها خاصة في الخرطوم؟