دعوة فلسطينية لجبهة مقاومة ضد العدوان الإسرائيلي

دعوة فلسطينية لجبهة مقاومة ضد العدوان الإسرائيلي
الجمعة ٢٦ أغسطس ٢٠١١ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الى الإسراع في تشكيل غرفة عمليات وجبهة مقاومة فلسطينية موحدة للتصدي لهذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.?

وأكد مزهر ي تصريح صحفي، أن ما يجري من تصعيد مستمر وعمليات قتل اسرائيلية تطول الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ يؤكد صوابية موقف الجبهة من التهدئة باعتبارها سياسة خاطئة.?

وقال: "من الواضح أنه في كل مرة يجري الإعلان عما تسمى التهدئة يبادر الاحتلال بخرقها، ويرتكب المزيد من الجرائم، إن هذا الاحتلال الذي يمعن في القتل والتدمير يحاول إضعاف صمود الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه، وهو يستفيد من هذه التهدئة بأن يمنع المقاومة من استخدام وسائلها المتاحة في الدفاع عن شعبها ومواصلة الرد على خروقات وجرائم الاحتلال، وفي ذات الوقت يريد الاحتلال مواصلة القتل والعدوان على شعبنا وهذه المعادلة غير مقبولة على الإطلاق".

وطالب مزهر "بالإسراع في تشكيل غرفة عمليات وجبهة مقاومة موحدة للتصدي لهذا العدوان المتواصل على شعبنا وإدارة تكتيكات المقاومة أين ومتى وكيف انطلاقاً من مصالح شعبنا بعيداً عن أي التزامات مع هذا الاحتلال المجرم".

وأضاف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "بأن الرد العملي على هذا العدوان المتواصل بتداعي القوى الفلسطينية لوضع آليات محددة لتنفيذ اتفاق المصالحة لانهاء حالة الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني، حتى يتمكن شعبنا من التصدي لهذا العدوان المتواصل عليه".

وأكد مزهر، "بأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أيضاً من وراء جرائمه الهرب من أزمته الداخلية التي يعيشها وتصديرها إلى الخارج وشن عدوان على غزة ليلفت الأنظار إلى شيء آخر وهو ما يجري الآن".

وشدد مزهر على ضرورة التوجه للمجتمع الدولي والعرب عموماً في إطار موقف موحد، لافتاً الى أن المجتمع الدولي يقف عاجزاً وصامتاً بل يشكل غطاء لهذا العدو المجرم الذي يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا، الأمر الذي يحتاج لتدخل عاجل من جامعة الدول العربية في إطار موقفنا الموحد من أجل لجم هذا العدوان والضغط على الاحتلال لوقفه"، وأضاف " في ظل الربيع العربي ومتغيرات في المحيط يمكن أن تستثمر وتستغل مقدرات الامة العربية للضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان المتواصل على شعبنا".

من جهة أخرى أكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية غازي حمد في تصريح مساء الأربعاء، أنه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء الخروقات الصهيونية للتهدئة، محملا الاحتلال مسؤولية هذه الخروقات والتي أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة العشرات وصفت حالة عدد منهم بالخطيرة.

وقال حمد :" الرد على هذه الخروقات يجب أن يكون ضمن الإجماع الوطني، لا يكون من فصيل لوحدة ... استطعنا أن نشكل حالة فلسطينية وتوافق وطني وهذا كان موقف جيد وأن يكون القرار موحد "، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة اليقظة من الكمائن الصهيونية لاستدراج الفلسطينيين، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية تتواصل بشكل يومي مع القيادة المصرية والأمم المتحدة.

وأوضح حمد أن حكومته أبلغت موقفها الواضح من هذه الخروقات، مشيرا إلى أن مصر والأمم المتحدة تحاولان الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانها، محذرا من تواصل هذه الخروقات.