لمدة 72 ساعة..

هدنة جديدة بين طرفي النزاع في السودان

 هدنة جديدة بين طرفي النزاع في السودان
السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال بيان سعودي أمريكي مشترك بشأن السودان إن : الجيش السوداني و قوات الدعم السريع اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بدءا من الغد.

العالم - السودان

وبحسب البيان : وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل كامل السودان ويبدأ غدا الأحد 6 صباحا.

كما جاء في البيان: إذا لم يلتزم طرفا النزاع في السودان بوقف إطلاق النار الجديد سيتم النظر في تأجيل محادثات جدة.

وأكد البيان السعودي الاميركي المشترك، أن طرفي النزاع في السودان التزما بعدم شن هجمات أو استخدام طائرات حربية ومسيرة أو تعزيز المواقع.

وأضاف البيان، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريعالتزما بالسماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء السودان.

تسبب النزاع في السودان بنزوح أكثر من مليون طفلٍ خلال شهرين، ربعهم تقريباً في إقليم دارفور حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات انسانية جسيمة تترافق مع انقطاع في الاتصالات.

العالم - السودان

تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة، منذ منتصف نيسان أبريل الماضي، معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت لحد الان كل الجهود واتفاقات وقف إطلاق النار، في إنهاءها.

وزاد النزاع من حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرا حتى قبل المعارك، وأثّر على مجمل مناحي الحياة لسكانه البالغين أكثر من خمسة وأربعين مليون نسمة.

وكما في كل حرب، يبقى الأطفال من الفئات الأكثر ضعفاً، اذ أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 'أكثر من مليون' طفل تركوا منازلهم، مضيفة أنها تلقت تقارير عن مقتل أكثر من ثلاثمئة وثلاثين طفلا وإصابة أكثر من ألف وتسعمئة أخرين.

وأصبح السكان يعانون نقصاً في المواد الغذائية والخدمات الأساسية خصوصا الطبية، اذ أن ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال أصبحت خارج الخدمة.

وأعربت المنظمة مؤخراً، عن قلقها خصوصا بشأن دارفور، مشيرة الى انقطاع الاتصالات وعدم امكان الوصول الى الإقليم الواقع في غرب السودان، الأمر الذي يجعل الحصول على معلومات دقيقة ومهمة صعباً.

وبدأت أطراف دولية قرع ناقوس الخطر بشأن دارفور الذي يقطنه نحو ربع سكّان السودان.

وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن ما يشهده قد يرقى الى 'جرائم ضد الإنسانية'، خصوصاً مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.

وتسبب النزاع بمقتل أكثر من ألفي شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة.

كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من خمسمئة وعشرين ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية.

وتشكل تشاد الحدودية مع دارفور، ملجأ للعديد من سكان الإقليم الذين يسعون للفرار من النزاع. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، عبر قرابة المئة وخمسين ألف شخص نحو تشاد منذ بدء المعارك.