هدنة جديدة تدخل حيز التنفيذ في السودان عشية مؤتمر للمساعدات في جنيف

هدنة جديدة تدخل حيز التنفيذ في السودان عشية مؤتمر للمساعدات في جنيف
الأحد ١٨ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

دخلت هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في السودان صباح الأحد، عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات الانسانية التي يحتاج إليها نحو نصف سكان البلاد.

العالم - السودان

وسبق للجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أن أبرما، وفي غالب الوقت بوساطة سعودية أميركية، أكثر من هدنة منذ اندلاع النزاع بينهما في 15 نيسان/أبريل، لكن لم يتمّ الالتزام بها كليا على الأرض.

الا أن الطرفين التزما الى حد بعيد بالهدنة الأخيرة التي سرت نهاية الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة. وأكد شهود في حينه أن الهدنة وفّرت هدوءا لم يعهدوه منذ بدء القتال، الا أن المعارك استؤنفت فور انتهاء وقت اتفاق وقف النار.

ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند السادسة بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ). وبعد ساعة على بدئها، أفاد شهود في الخرطوم وكالة فرانس برس بأن الأوضاع لا تزال "هادئة".

وأعلنت السعودية والولايات المتحدة ليل السبت عن "اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة اعتبارًا من تاريخ 18 – 21 حزيران/يونيو".

وأكد البيان أن الطرفين تعهدا أنهما "سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات”، وسيسمحان “بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

وأكد الجيش موافقته على الهدنة، لكنه أشار الى "أننا سنتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروقات يقوم بها المتمردون خلال مدة سريانها".

وأكدت قوات الدعم التزامها “ما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية لاسيما تسهيل إيصال المساعدات (…) وفتح الممرات الآمنة للمواطنين”.

ودعت الرياض وواشنطن طرفَي النزاع إلى “النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف”.

– مؤتمر في جنيف –

وتتزامن الهدنة المعلنة مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الانسانية ينطلق الإثنين في جنيف.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان المقدّر بـ45 مليونا، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل النزاع.

وتسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أن ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.

وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه “إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة".

وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر الى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16 بالمئة فقط من التمويل المطلوب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك "من إجمالي 2.6 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية هذا العام، لم نتلق سوى 400 مليون".