العالم_لبنان
واوضح المؤتمر ان هذا التجاوز جاء في عمل يشكل عدوانا موصوفا على ارض عربية و انتهاكا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه كما وانتهاكا للقانون الدولي العام وللقرارات الصادرة عن مجلس الامن و بخاصة القرار ٤٢٥ و القرار ١٧٠١ و القرارات الأخرى ذات الصلة و التي تلزم إسرائيل بالانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية الى الحدود الدولية.
وذكر في بيان بان الغجر بلدة سورية احتلها العدو الصهيوني في العام ١٩٦٧ ، ثم تمددت داخل الأراضي اللبنانية عندما احتل العدو المنطقة في العام ١٩٧٨ ، و باتت الغجر بذلك من حيث الواقع القانوني قسمين قسم سوري و قسم لبناني بمعدل الثلث للأول و الثلثين للثاني ، و قد طالب لبنان في العام ٢٠٠٠ بخروج المحتل من القسم اللبناني لان في ذلك استكمالا للتحرير كما انه عرض استضافة القسم السوري في لبنان لتجنب تقسيم البلدة بين محتل و محرر و تعقيد حياة الأهالي فيها .
و مع رفض العدو للعرض اللبناني تمسك لبنان بتحرير ارضه في الغجر مقترحا نظاما خاصا للحركة بين القسمين خدمة للأهلي فوافقت الامم المتحدة و اذعنت إسرائيل و تم التنفيذ ميدانيا و حرر القسم اللبناني من الغجر.
وتابع: لكن العدو الإسرائيلي انقلب على هذا الواقع في العام ٢٠٠٦ و دخل القسم اللبناني مجددا ما جعل الامم المتحدة في القرار ١٧٠١ و بكل القرارات اللاحقة تؤكد على وجوب خروج القوات الإسرائيلية من الغجر اللبنانية دونما ان تلقى لدى العدو اذنا صاغية و اليوم و بعد ٢٣ عاما من التحرير تقدم إسرائيل و بكل وقاحة و استباحة للسيادة اللبنانية و للقانون الدولي و للقرارات الدولية ذات الصلة تقدم على ضم الغجر اللبنانية لاحتلالها و تغلق الأرض اللبنانية فيها بوجه اللبنانيين و ترتكب بذلك عدوانا موصوفا ضد لبنان يتمثل بهذا الاحتلال لأرض لبنانية ثابتة الهوية و الصفة القانونية و لا ينازع احد في لبنانيتها.
وإذ استنكر المؤتمر بأشد عبارات الاستنكار و الإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير المتمثل باحتلال الغجر اللبنانية، اهاب ب الرأي العام العربي و الدولي و المؤسسات الدولية و في طليعتها الامم المتحدة و جامعة الدول العربية ، بالوقوف ضد العدوان الصهيوني على ارض عربية لبنانية"، وطالب ب"وضع حد لهذا العدوان و التراجع عن هذا الاحتلال"، وايد "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المدنية و العسكرية في سعيها لمواجهة العدوان ، حفاظا علي وحدة الأرض و السيادة عليها و يؤكد على حق المقاومة في لبنان لاتخاذ ما يناسب لتحرير الأرض كما حررتها في العام ٢٠٠٠.