الشيخ قاسم: حزب الله لا يريد الحرب لكن لو فُرضت علينا لكنا على استعداد كامل

الشيخ قاسم: حزب الله لا يريد الحرب لكن لو فُرضت علينا لكنا على استعداد كامل
الخميس ١٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله ليس مهتماً إذا أوصل العدو الأمور إلى معركة أو لا، هو حاضر للحرب، لكن طبعاً الحزب لا يريد الحرب. لكن لو فرضت الحرب علينا لكنا على استعداد كامل لأن نخوضها بسرعة.

العالم_لبنان

وقال الشيخ نعيم قاسم اليوم هناك توازن ردع كبير بين" إسرائيل" وحزب الله وهذا باعتراف القادة الإسرائيليين الذين يتحدثون عن هذا الموضوع بشكل كبير.

وأضاف الشیخ قاسم في حديث صحفي أننا نرى أن الكيان الإسرائيلي فيه مشاكل كثيرة، فيه تداعيات كثيرة، ومحور المقاومة في المقابل ينمو، يقوى، يتطور. هذه مؤشرات إيجابية وتأخذ نحو زوال الكيان إن شاء الله.

ولفت في حديثه عن حرب تموز 2006 إلى أنّه عندما يحضر قائد فيلق "القدس" الراحل قاسم سليماني "مباشرة في قلب المعركة عام 2006، ويكون إلى جنب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعماد مغنية، عندما يكون في قلب المعركة ولا يغادرها إلا ليومين فقط من أجل أن يضع القيادة الإيرانية والسيد خامنئي بالأجواء ويحضر بعض الإمكانات المالية وغير المالية نفهم دور القائد سليماني ونفهم كيف كان يعيش المقاومة في الميدان.

وأوضح قاسم أنّه اليوم إذا أردنا أن نجري مقارنة بين 2006 و2023 يعني بعد سبعة عشر عاماً من الانتصار، لا أعتقد أننا بإمكاننا أن نجري مقارنة دقيقة لأنه على مستوى الإمكانات العسكرية تناهت في القوة والزيادة وأصبح لدينا صواريخ دقيقة وأصبح لدينا كفاءات متطورة جدًا، خاصة أنه بعد 2006 حصلت المعارك في سوريا في مواجهة التكفيريين، وبالتالي اكتسب الإخوة خبرات متقدمة جداً في أماكن وأوضاع تشابه الجيوش من ناحية وتشابه المقاومين من ناحية أخرى، هناك خبرة غير عادية أصبحت موجودة لها تأثير في المعركة، فإذًا على مستوى الإمكانات وعلى مستوى الخبرة فهي قد زادت كثيراً عند المقاومة وكذلك على مستوى العديد أيضاً، هناك عديد مهم يزداد يوماً بعد يوم وإقبال غير عادي، ولأخذ العلم، الحزب ليس مجرد عديد متفرغ، لا، هناك التعبئة التي تعتبر أكثر بكثير من عدد المتفرغين وهذه قاعدة مهمة موجودة، وحماس التعبئة حماس كبير جدًا.

ولفت إلى أنني اعتبر أن ما أعدته المقاومة خلال سبعة عشر عاماً كان على مستوى أكبر بكثير مما كان سنة 2006، في المقابل الإسرائيلي لم يتقدم التقدم الملحوظ، هو أيضاً رمم بعض قدراته لكن لم تكن متوازنة مع ترميم وتقوية قدرات المقاومة إضافة إلى المعاناة التي يعاني منها الإسرائيلي في مجتمعه الداخلي وفي البيئة التي يعيش فيها وفي صراع الأجنحة الموجودة وفي عدم وصوله إلى إعطاء الحوافز الكافية للجندي من أجل أن يقاتل، هذه كلها عوامل تبين أن نمو العدو الإسرائيلي كان محدودا وضعيفا بينما نمو المقاومة كان كبيرًا.

وأشار قاسم إلى أنّ أكبر تطبيق عملي أنه خلال سبعة عشر عاماً لم يتجرأ الإسرائيلي أن يعتدي في لبنان على حزب الله أو على عناصر من حزب الله أو على أماكن في لبنان بسبب خوفه من ردّ الفعل الذي يمكن أن يصل إلى الحرب. أي عندما يخضع العدو للترسيم البحري خوفاً من أن تكون هناك حرب هذا أيضاً دلالة على القوة التي يتميز بها الحزب، وهذه فارقة عن القوة السابقة.