العالم - العراق
وقال الشيخ الخزعلي:"لا تستطيع قوة ما أن تزعزع أمن الدولة العراقية"، لافتا إلى أن "إرادة زعزعة العراق هي أوهام لدى البعض".
وأضاف، أن "التواجد العسكري الأمريكي هدفه الأول المعلن هو الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي"، مؤكداً "كان يفترض أن يكون استبدال القوات الأمريكية في الشهر التاسع والتبديل كان كبيراً".
وتابع الشيخ الخزعلي: "لدينا تفصيل كامل عن استبدال القوات الأميركية بغيرها القتالية بعدد 2500 فرد وهذه التحركات بعلم الحكومة العراقية مع عدد إضافي بحدود 1500 للذهاب من قاعدة الحرير إلى سوريا"، مبيناً "ما حصل هو إعلام مضخم للتحركات الأمريكية".
وأشار إلى أن "الهدف من الحركة الإعلامية هو رد اعتبار لتفعيل معادلة الردع الأمريكي من جديد بعد انتكاس هيبتها بالعراق"، منوها بان "علاقة التفاوض بتحديد مدة القوات الأميركية بالعراق كان له سبب بهذا التهويل".
وبين ان "كل ما حصل لا يؤثر على العراق ولا أهمية لهذه التحركات وكل ما يجري هو بعلم الحكومة العراقية"، مشيرا الى ان "عديد القوات الأمريكية 2500 لن يزيد فردا واحدا".
وأوضح أن "العراق يستطيع أن يدافع عن نفسه"، مؤكدا أن "الفرقة الأمريكية التي جاءت قتالية وأكثرها سيكون بسوريا".
ولفت إلى ان "هدف القوات غير المعلن هو لإنشاء إقليم على الحدود مع سوريا"، موضحا أنه "لم يحصل الأمريكان على التفاعل الذي كان يتوقعونه".
ومضى بالقول: "ندعو أهالي الأنبار للحذر من أي أهداف أمريكية"، مشيرا الى أن "موضوع التفاوض لإنهاء الوجود القتالي الأمريكي هو موضوع قديم وحكومة الكاظمي لم تقم بأي خطوة حقيقة تجاه ذلك".
وبين أنه "لم تكن هنالك ورقة واحدة تخص المفاوضات بين حكومة الكاظمي والأمريكان فقط كان هدفا إعلاميا"، مضيفا: "الوفد العراقي الحالي فرض شروطه قبل ذهابه لواشنطن وطرح نقاطه وصار هنالك قبول من حيث المبدأ".
وأكد أن " موضوع خروج القوات الأمريكية من العراق أمر حتمي والأمريكان يعلمون ذلك ولم تعد حجة عدد داعش كافية"، لافتا الى أن "أحد المطالب العراقية بالتفاوض هو فصل مسألة العراق عن سوريا بما يخص داعش".
وتابع، " نعد التفاوض الأخير خطوة بالاتجاه الصحيح"، مؤكدا "كانت قناعة لدى الجزء الأكبر للإطار بعدم وجود مصلحة لنزوله بقائمة واحدة للتنسيقي".
وزاد أن "تحالف نبني ضم بدر والعطاء والجهاد والبناء واقتدار وحركة العراق الإسلامية والجزء الآخر هو تحالف الصفوة الوطني"، مشيرا الى ان "الصفوة يتكون من صادقون ومنتصرون والصدق والعطاء وإرادة وهؤلاء هم عمدة التحالف".
وأوضح أن "الاستراتيجية الأولى للمقاومة بالعراق هو نجاح الدولة"، لافتا الى انه "لا يوجد تمدد سياسي للعصائب وكل الحديث عن مناصب بالحكومة وتدخلات هو كلام مضخم".
وأشار الى أن "أقل قوة سياسية أخذت استحقاقها هي صادقون"، مبينا ان "تحالف الصفوة ليس تحالفا سياسيا مستقلا خارج الإطار التنسيقي".
ولفت الى ان " الدافع الأول للانتخابات هو المصلحة الانتخابية لتحقيق نتائج أكبر"، موضحا أنه "ما يزال الإطار التنسيقي موجودا طيلة فترة حكومة السوداني".
وتابع، أن " قناعة لدى كل القوى السياسية الوطنية بإجراء الانتخابات"، مضيفا: "لا يوجد أي مانع لإقامة الانتخابات وتحالف الصفوة موجود بجميع المحافظات عدا الأنبار".
وزاد في القول: " الجزء الأكبر من المحافظين كانوا فاشلين"، مشيرا الى ان "المبالغ التي خصصت للمحافظات كبيرة ومن غير الصحيح غياب الجهة الرقابية على المحافظين".
وبين ان " غياب مجالس المحافظات أدى إلى فساد مستشر وبات وضعها أسوأ بعدم وجودها"، مؤكدا ان "النية بأن يستمر تحالف الصفوة للانتخابات النيابية ويتوسع".
واشار الى ان " الأصل هو بقاء الحكومة 4 سنوات والحكومة تعمل أفضل من الطبيعي والقوى السياسية متفاعلة وتشهد بمصداقية السوداني وراضية عليه"، منوها بانه "لا أعتقد بوجود داعٍ لإجراء الانتخابات المبكرة".
ولفت إلى أن " استمرار الانتخابات المبكرة معناه عدم استقرار الوضع"، مؤكدا أن "العراق لم يصل إلى مرحلة الاستقرار السياسي حتى الآن".
وبين أن "المهم أن تقوم الحكومة بحفظ النظام والدستور وتتعامل بطريقة مهنية وتحافظ على هيبة الدولة".