وفي المقابل، لم تصمت مصر كثيرا تجاه ما حدث، وسارعت الخارجية المصرية بإصدار بيان رسمي تؤكد فيه أن هذا الملئ يعد إنتهاكاً لإعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015.
المراقبون في مصر من جهتهم، وصفوا ماحدث بالاستفزاز، ومشددين على أن أديس أبابا تتعمد التهرب من التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي.
وحول عما إذا كانت الحكومة الاثيوبية تتعمد تجاهل النداءات والتحذيرات التي تطلقها مصر من وقت لأخر بشأن عدم المساس بحصتها من مياه النيل، أوضح مراقبون أن أثيوبيا تعي جيداً مكانة مصر، وأن الأخيرة سترد في الوقت المناسب من أجل الحفاظ على حقوقها المائية.
وتأمل مصر التي تعاني أساسا من ندرة مائية بعد ترأسها قائمة الدول القاحلة بوصفها الدولة الأقل على الإطلاق من حيث معدل الأمطار بين جميع دول العالم في زخم عربي ودولي للوقوف بجانبها في تلك الأزمة التي باتت تهدد الملايين من مواطنيها، حيث تخشي من تأثر حصتها التاريخية من مياه النيل والتي تبلغ خمسة وخمسين مليار متر مكعب في ظل تعنت إثيوبي واضح بكافة الالتزامات.