"الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق"..أكذوبة إسرائيلية على لسان بايدن!

الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

فضحت حقيقة أكذوبة أطلقها جندي من قوات الاحتياط الإسرائيلية زاعما: "إن عناصر المقاومة الفلسطينية قطعوا رؤوس أطفال خلال اقتحامهم إحدى المستوطنات داخل الكيانفي إطار العملية طوفان الأقصى التي بدأت السبت الماضي".

العالم - الأميركيتان

وتعمدت وسائل الإعلام العالمية إلى تضخيم هذه الأكذوبة حتى انطلت على الرئيس الأميركي المغفل جو بايدن مرددا للرواية في خطاب ألقاه في حديقة الورود بالبيت الأبيض الثلاثاء الماضي، الى أن كشف موقع إخباري أميركي حقيقة ما زعمته وزارة الخارجية الإسرائيلية عن "قتل 40 طفلا رضيعا،وقطع رؤوس عديد منهم،على يد فلسطينيين من قطاع غزة أثناء توغلهم في كفر عزة على حدود القطاع المحاصر".

وهناك كشف الموقع الإخباري "ذا غراي زون" الذي يوصف بأنه مدونة إخبارية أميركية، أماط اللثام عن مصدر الرئيس الذي روى القضية هذه وكتب قائلا:" إنه من جنود الاحتياط الإسرائيليين ويُدعى ديفيد بن صهيون، وهو نائب قائد الوحدة 71 في الجيش الإسرائيلي، الذي تصادف أن يكون زعيم مستوطنين متطرفا درج على التحريض على أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من العام الحالي.

وفي مقابلة أجرتها معه الثلاثاء نيكول زيديك مراسلة شبكة "آي 24" -التي ترعاها الخارجية الإسرائيلية- قال بن صهيون "لقد سرنا من باب إلى باب، وقتلنا عديدا من الإرهابيين. إنهم في غاية السوء. لكننا أقوى منهم"، وأضاف "نحن نعلم أنهم حيوانات. لكننا اكتشفنا أنهم بلا قلوب كذلك".

وبعد ساعات من تلك المقابلة، ظهر بن صهيون -وكان لا يزال في قرية كفر عزة- في مقطع فيديو منشور على صفحته في فيسبوك وهو يبتسم ابتسامة عريضة، في تصرف وصفه موقع "ذا غراي زون" في تقريره بأنه "غريب من شخص يفترض أنه شاهد على ذبح ممنهج لأطفال"!!!.

وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قالت زيديك -في بث مباشر من كفر عزة- إن نحو 40 رضيعا "حُمِلوا على نقالات".

وأفاد الموقع بأن تقرير زيديك شوهد عشرات الملايين من المرات على منصة إكس، وتروج له وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبعد ساعات، قامت المراسلة بتعديل ما نشرته قائلة: "أخبرني الجنود أنهم يعتقدون أن 40 رضيعا وطفلا قتلوا. ولا يزال عدد القتلى الدقيق غير معروف، حيث يواصل الجيش التنقل من منزل إلى منزل والعثور على مزيد من الضحايا الإسرائيليين".

وسرعان ما وجدت الرواية "التي لم يتم التحقق منها" طريقها إلى أعلى مستويات القيادة، كما لو كان ذلك عن عمد، حسب تقرير الموقع الأميركي.

وبدوره، تلمص البيت الأبيض تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم لمجاهدي كتائب عز الدين القسام.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه "لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل".

وأضاف المتحدث أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.