العالم - مصر
ذكرت ذلك صحيفة "فايننشال تايمز"، مع دخول العدوان الصهيوني على غزّة يومه الحادي عشر، وأوضحت أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تحث مصر على السماح للفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر رفح، ولكنّ خوف القاهرة الرئيس يتلخص في أنّه كلما طال أمد الهجوم الإسرائيلي على غزة وازدادت معاناة الفلسطينيين، كلما واجهت مصر ضغوطا لحملها على قبول تدفق اللاجئين إلى سيناء.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مسؤول مصري كبير قوله لمسؤول أوروبي: "هل تريد منا أن نأخذ مليون شخص (من غزة)؟ حسنا، سأرسلهم إلى أوروبا. أنت تهتم بحقوق الإنسان كثيرا، حسنا، خذها".
وقال المسؤول الأوروبي مستذكرا المحادثة التي دارت بينهما: "المصريون غاضبون جدا جدا من الضغوط التي يتعرضون لها لاستقبال اللاجئين".
وكانت رسالة مصر إلى الدبلوماسيين الغربيين واضحة: أنها ستسلم المساعدات إلى غزة ولكنها ستقاوم أي ضغط يدفعها لقبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
وكان قد حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم أمس، من أن "التهجير القسري" ليس حلًا للأزمة الفلسطينية.
وفرض الاحتلال حصارا على غزة، فيما قطع أيضا إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والسلع عن القطاع، وطالب ما يقرب من نصف سكان غزة بالتحرك جنوبا من الشمال المكتظ بالسكان، فيما تتحدث وكالات الأمم المتحدة بالفعل عن أزمة إنسانية كارثية.