مع تواصل التحذيرات..

كارثة انسانية حقيقية في غزة والمجتمع الدولي: لا اسمع لا ارى لا اتكلم!

الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

كشف مدير المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة عن تلقيه رسائل قصيرة واتصالات هاتفية من جيش الاحتلال يطلب فيها إخلاء المستشفى من المرضى والنازحين. وقال مدير المستشفى الإندونيسي إن قصفا إسرائيليا عنيفا استهدف محيط المستشفى، ما تسبب بحالة من الرعب لدى الطاقم الطبي، وألحق أضرارا بالمباني.

العالم - خاص بالعالم

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد ناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة في مستشفى القدس بعد تلقيه تهديدات متكررة من جيش الاحتلال بقصف المستشفى.

وتتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية حقيقية في قطاع غزة في حال انهيار القطاع الصحي بسبب العدوان والحصار الاسرائيلي.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري قال إن 20 مستشفى في قطاع غزة من أصل 35 خرجت عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع.

واشار الى ان عشرات الاطفال تحت اجهزة التنفس الصناعي بغزة يواجهون خطر الموت، مؤكدا على حاجة القطاع الملحة للمزيد من المساعدات لسد الحاجات الطبية.

فبحسب مدير المستشفى الإندونيسي يجري الاطباء عمليات دون تخدير، بسبب نفاد 95% من مواد التخدير لدى المستشفيات.

الوقود الذي يشكل العامل الاساسي لعمل المستشفيات، على وشك النفاد، وهي معضلة اخرى يواجهها القطاع الصحي في غزة، حسب وزير الطاقة الفلسطيني ظافر ملحم، الذي حذر من توقف جميع المراكز الصحية والمستشفيات عن تقديم الخدمات خلال 48 ساعة على الأكثر، مع اقتراب مخزون الوقود لدى وزارة الصحة والذي يشغل المولدات الاحتياطية على النفاد.

وبينما يصارع القطاع الصحي لتقديم الخدمات لآلاف الجرحى والمرضى، تلقت جميع مستشفيات غزة تحذيرات من الاحتلال الاسرائيلي باستهدافها، ما يثير مخاوف من ارتكاب الاحتلال مجزرة أكبر من مستشفى المعمداني، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة.

ولذلك اطلقت منظمة اطباء بلا حدود تحذيرا من انهيار النظام الصحي قطاع غزة، مع استقبال المراكز الطبية لضحايا اكبر من قدرتها الاستيعابية في ظل الافتقار الى المستلزمات الطبية، مؤكدة انه لا يوجد مكان آمن في غزة بما في ذلك المستشفيات.

من جهتها، أطلقت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ايضا تحذيرا من أن الجثث في مستشفيات غزة تفوق طاقة ثلاجات الموتى، واصفة الأمر بالكارثة البيئية التي تهدد الصحة العامة في القطاع وخارجه.

ومع استمرار العدوان الهمجي، يعيش قطاع غزة استنزافا للقطاع الصحي على مدار الساعة، وإنهاكا متواصل للعدد المحدود من الأطباء والممرضين وسائقي الإسعاف، الذين يعملون على مدار الساعة لاستقبال أفواج لا تنتهي من الشهداء والجرحى.