مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يطالب بايدن بالاعتذار عن تصريحاته اللاإنسانية بشأن غزة

مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يطالب بايدن بالاعتذار عن تصريحاته اللاإنسانية بشأن غزة
الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، اليوم الخميس، "التصريحات اللاإنسانية" من الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث شكك في عدد ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، وطالبه بالاعتذار عن التصريحات.

العالم - الأميرکيتان

وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، على موقع المجلس: "نعبر عن عميق القلق والصدمة من التعليقات اللاإنسانية للرئيس بايدن حول ما يقرب من 7000 فلسطيني قتلتهم الحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين".

وأضاف: "يجب أن يعتذر الرئيس بايدن عن تصريحاته، وأن يدين حكومة إسرائيل عن الهجمات المتعمدة على المدنيين وأن يطالب بوقف إطلاق النار قبل أن يفقد المزيد من الأبرياء حياتهم".

وفي وقت سابق، قال بايدن إنه "لا يثق في صحة عدد القتلى الذي يعلنه الفلسطينيون" في قطاع غزة، دون أن يوضح سبب تشككه في الأرقام التي يعلنها الفلسطينيون.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 6500 قتلوا في الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 تشرين الأول/أكتوبر، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار؛ وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 7000 قتيلا بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة، وإصابة نحو 17439 شخصا؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة نحو 1700 آخرين. وفي الجانب الآخر، بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين نحو 1400 شخص؛ فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.