فيديو: هل تعرف كم يزن صاروخ البركان الجديد لحزب الله

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

حذر قيادي في حزب الله كيان الاحتلال الاسرائيلي من مغبة ارتكاب اي حماقة ضد لبنان والمقاومة، واصفا تهديدات رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزير حربه بانها للاستهلاك المحلي والاعلامي، وان صاروخ البركان كان بمثابة رسالة واضحة للعدو.

العالم- لبنان

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب حسن عزالدين لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: التحايا المفعمة بالفخر والاعتزاز الى كل الصامدين في غزة امام الآلة العسكرية الاجرامية للعدو الصهيوني وكل ارواح شهداء طوفان الاقصى وشهداء المقاومة الاسلامية في لبنان وكل الذين مازالوا صامدين.

واضاف: لا شك ان طوفان الاقصى هو تاريخ جديد، وله تداعيات ونتائج وآثار لا يستطيع ان يتحملها العدو ولهذا يفتش عن اي نصر موهوم ليكون ذريعة وقناعة مزيفة للخروج من المأزق الذي وقع فيه هو وأسياده الاميركيين ومن جاء معهم لاغراء هذا المجرم واعطائه الوقت على مدى اسبوعين من بدء العملية البرية لانهاءها.

وتابع: انه يحاول ان يحقق ولو انجازا بسيطا مهما كان متواضعا، لكنه لم يعلن شيئا حتى هذه اللحظة، لا موقع عسكري لحركة حماس ولا قتل قيادات من حماس او قادة ميدانيين ولا مقاتلين، ولم نر اي تقدم عسكري حقيقي يتمكن ان يقنع به الرأي العام ويجعل العالم يصدق به.

واوضح النائب عزالدين: عندما يفشل في ذلك فبالتأكيد سيذهب الى التضليل وفبركة الاخبار التي لم تقنع حتى من يقوم بفبركتها، في اشارة منه الى الفيديو الذي نشره الاحتلال عن اكتشافه لانفاق المقاومة تحت مستشفى الرنتيسي للاطفال في غزة، وفنده القيادي في حركة حماس اسامة حمدان.

واكد: ما يريده هو النزول عن الشجرة ولكن الوقت من الان فصاعدا لن يقف الى جانبه، لان تحول الرأي العام العالمي وخاصة الغربي بدأ يضغط على هذا الكيان، لان كل اداعاته واضاليله وما استخدمه في وسائل اعلامه رغم ان الاعلام الغربي يفق الى جانبه، لم يتمكن لحد الان من اقناع احد بالرواية الصهيونية.

واوضح ان الدول الغربية من اسبانيا الى بلجيكا وايسلندا و غيرها كانت مع الكيان وبعد فترة صارت محايدة وبعد فترة تبين لها ان الرواية غير صحيحة، وشاهدوا الحقيقة على شاشات التلفزة التي كانت كافية لان تفضح العدو، ولم يعودوا يقدرون على الاستمرار في هذا المسار الذي اصبح لايخدمهم ويشكل عامل ضغط سياسي ونفسي واعلامي وشعبي خاصة على الاميركي اولا ومن ثم على الاسرائيلي.

وقال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن عزالدين: التحول حصل بموقف هذه الدول الغربية لانها حتى بحسب المعايير الغربية لا تستطيع ان تصنف ما ترى في خانة الدفاع عن النفس، وان لا شيء يمكن ان يبرر قتل المدنيين وضرب المستشفيات، والبنى التحتية مثل الماء والكهرباء، والتي هي من بديهيات حقوق الانسان.

وتابع: هذا الفعل الجهادي المقاوم (طوفان الاقصى) حطم وهشم كل المرتكزات لقيام هذا الكيان، ونحن كدنا لا نصدق كل هذه الانجازات من قبل المقاومة، فما بال هذا الكيان الذي تأسس على دعامتين اساسيتين، هما الامن والرفاه لليهود بهدف جذبهم الى الكيان الاسرائيلي.

واوضح عزالدين: الاقتصاد يتوقف على الامن، فاذا ضرب الامن، فان الاقتصاد يتراجع تلقائيا، وهذا ما حصل ويحصل اليوم، ولذلك فان نتانياهو يريد ان يخرج من هذه الهزيمة التي لم يتوقعها على الاطلاق، ويحتاج الى اي نصر مهما كان صغيرا ليسوقه من اجل الخروج من هذه الازمة.

وشدد: هذا العدو لم يعد قادرا على الخروج من نتائج وتداعيات هذه الهزيمة النكراء التي مني بها في يوم 7 اكتوبر، وسيحاول ان يحقق خلال هذه الفترة شيئا لكنه لن يستطيع ان يحقق شيئا، لان من شاهد بام العين هذه المقاومة وشجاعتها وحكمتها وقدرتها وبأسها لا يستطيع ان يحقق شيئا امامها.

واعتبرهذا النائب اللبناني ان هناك اتفاقا بين اغلب المحللين السياسيين والعسكريين وحتى من الداخل الصهيوني الذين يتحدثون بالاستراتيجيات وترميم الردع والصورة وما الى ذلك، ولا احد يقول أن هذا الجيش بهذه الصورة التي هو عليها يستطيع ان يحقق شيئا، وسيقبل بالهزيمة وسيعترف بها في نهاية المطاف لانه لم يعد لديه خيار آخر.

واكد: مهما حاول العدو ان يتكتم على خسائره في مواجهة المقاومة فان الامر في النهاية لابد ان يتكشف بشتى الطرق، والجبهة اللبنانية انفحت على المواجهة منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصى على مدى 110 كيلومتر، والكل شاهد ضراوة المعركة، والاستهدافات للبنى التحتية العسكرية والتقنية من امكانيات التنصت والاستخبارات العسكرية، فضلا عن الخسائر المادية والبشرية.

واوضح هذا السياسي اللبناني: من دبابة وناقلة جند وآليات والميركافا وكذلك على المستوى البشري من جنود وضباط واصابات تقدر بـ 1400 حالة، بينهم حوالي 140 قتيلا حسب العرف العسكري، فيما قد يكون الكثير من الجرحى اصاباتهم حرجة وخطرة.

وتابع: هذه الجبهة شكلت له (نتانياهو) تحديا وتهديدا حقيقيا، عندما اعلن السيد نصرالله ان حزب الله يعرف ان هذه المشاركة مع كل تداعياتها ونتائجها، ينظر اليها العدو ويعرف قيمة هذه الجبهة المشتعلة من خلال الاستنفار واستدعاء القوات وما يجري على الارض، ما جعل من هذه الجبهة عامل نصرة لغزة.

واعتبر النائب حسن عزالدين: استخدام السلاح الجديد هو جزء من التكتيك العسكري الذي تمارسه المقاومة، ويعلم العدوان ان هذه الجبهة جدية، وتتحمل فيها المقاومة الاسلامية مسؤوليتها ازاء ما يجري في فلسطين، وكل الرسائل التي تريدها المقاومة وصلت الى العدو ويدركها ويعرفها، ومنها صاروخ البركان الذي يزن ما بين 300 الى 500 كيلوغرام وعندما يستهدف موقعا او اليات او اماكن تجمع فان تأثيره سيكون كبيرا جدا.

وقال: استطاعت المقاومة الاسلامية ان تهجر من خلال هذه المعارك سكان حوالي 50 مستوطنة في الجليل والتي يبلغون نحو 120 الف مستوطن، وكل المستوطنات بدأ من رأس الناقورة الى مزارع شبعا لم يبق فيها احد حتى عمق 7 كيلومترات.

واضاف عزالدين: هذا يعني ان القلق والخوف والرعب سيبقى قائما اكثر فاكثر حتى عمق 15 الى 20 كيلومترا، ما يعني ان هذه الجبهة حيوية واساسية وستبقى كذلك.

واوضح: هناك تطور ميداني في اداء المقاومة الاسلامية على الجبهة اللبنانية، ما يعني ان هذه المقاومة تعرف كيف تدير حركتها وعملها على اكمل وجه بما يجعل من هذه الجبهة مؤثرة بشكل مباشر على العدو وقدراته وامكانياته واجرامه وتشكل رادعا له.

وشدد: نحن امام قواعد اشتباك جديدة والعدو يدرك ان اي خطأ يمكن ان يصدر منه يمكن ان يؤدي الى انزلاق هذه الساحة وتوسعتها اكثر مما ينبغي ولا اعتقد انه يجرؤ على ذلك.

ووصف النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن عزالدين هذا الخطاب المرتفع من نتانياهو وغالانت بانه يمكن ان يكون لارضاء المتشددين والرأي العام الاسرائيلي، لكنهما يعرفان قدرات وامكانيات المقاومة التي تشكل ردعا قويا للعدو، حيث قامت منذ اللحظة الاولى بكامل مسؤوليتها بكل جدية ووطنية وايمان.

وحذر: اذا كان يفكر بتنفيذ تهديداته ظنا منه انه يستطيع ان يفعل كما فعل بغزة فانه يعرف انه اذا ما استهدفوا بناية فانالمقاومة ستضرب بناية واذا ضربوا مطارا فان المقاومة ستضرب مطارا، وهذا ما اكده الامين العام الصادق الوعد، ولذلك فان كل هذه التهديدات هي للاستهلاك الاعلامي والمحلي.