العالم-خاص بالعالم
فطوال فترة احتلالهم للأراضي الفلسطينية، لا تكاد تمر اتفاقية أو هدنة او قرار دولي من دون أن يحاول الصهاينة خرقه، كما هو الحال في الهدنة الأخيرة في قطاع غزة.
ومنذ انطلاقها قبل 6 أيام تكررت الخروقات الإسرائيلية، ما أدى الى استشهاد وجرح عدد من المدنيين في أماكن مختلفة بالقطاع.
وتركزت الخروقات الاسرائلية واطلاق النار من آليات الاحتلال في المنطقة الشمالية من القطاع، إضافة إلى تحليق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق مختلفة من القطاع، على ارتفاع منخفض.
وفي اخر هذه الانتهاكات سجل اصابة شابين برصاص قوات الاحتلال شرقي بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها على ساحل المحافظة الوسطى وسط قطاع غزّة، واستهدفت منازل المدنيين وسواحل محافظتي خان يونس ورفح.
هذه الخروقات والتي تكررت بصورة شبه يومية منذ بدء سريان الهدنة، دفعت المقاومة الفلسطينة للرد عليها حسبما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، لافتا الى أنّ قوات الاحتلال أقدمت على خرقٍ واضح لاتفاق الهدنة شمالي قطاع غزة، 'ما استدعى تدخّل مقاومي القسّام'.
وبالرغم من الانتهاكات الاسرائلية المتكررة استغلت طواقم الإنقاذ ومتطوعون هذه الهدنة وتمكنوا في الساعات الاخيرة من انتشال 160 شهيدا من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات، بأدوات يدوية وبدائية في ظل عدم توفر آليات ومعدات لرفع الأنقاض وبالرغم من استهداف قوات الاحتلال لهم عمليات رفع الانقاذ.
وتشير المعطيات غير النهائية، إلى وجود نحو 6500 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض، أو مصيرهم ما زال مجهولاً، بينهم قرابة 5000 طفل وامرأة.