احتشد الناس أمام صالة العرض لقطع التذاكر التي نفدت قبل موعد العرض بنصف ساعة، وهي المرة الأولى التي يعرض فيها هذا الفيلم الوثائقي في العراق، ضمن مهرجان دهوك السينمائي الدولي.
إنه فيلم يجد فيه كل شخص نفسه، حيث يتلهف الجميع لمعرفة كيف عاش صدام حسين 235 يوماً قبل اعتقاله وكيف تم اعتقاله ومن الذي اعتقله ومن الذي كشف مكان اختبائه، كل هذه القصص تشاهد في هذا الفيلم الوثائقي.
استقبل مخرج الفيلم وكادره على البساط الأحمر وهم يتجهون صوب صالة العرض، والفيلم من إنتاج شركة "هني فيلم" النرويجية بالمشاركة مع وزارة الثقافة النرويجية.
الفيلم يتحدث عن إخفاء الطاغية صدام لمدة 235 يوماً قبل أن يلقى القبض عليه في حفرة.
مخرج الفيلم، هلكوت مصطفى، عمل على إنتاج الفيلم مدة 14 سنة، ويقول: "يغمرني شعور بالسعادة لأن القصة تنتمي إلى هذا البلد، وهذا العرض في دهوك مميز جداً لأنه أول عرض للفيلم في العراق، وسينشر هذا الفيلم في صالات السينما بجميع الدول العربية في العام المقبل".
ويقول النقاد إن الفيلم يسد فراغاً كبيراً في السينما الكوردية. حيدر عبدالرحمن واحد من النقاد الذين شاهدوا الفيلم، ويقول: "لقد كان بحق فيلماً وثائقياً مثيراً، انشغل السيد هلكوت 12 سنة بإنتاج الفيلم وسطر بهذا تاريخاً لنفسه".
يتم عرض 116 فيلماً في الدورة العاشرة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي، منها 50 فيلماً كوردياً و66 فيلماً أجنبياً.