قيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية:

 لا نعطي العدو بالسياسة ما لم يستطع أخذه في الميدان + فيديو

الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.12.21 – أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هیثم أبوالغزلان أن الميدان لا يزال هو الذي يفرض نفسه على التعاطي مع كيان الاحتلال في موقف سياسي واضح لا يعطي العدو بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه في الميدان، حيث تصر المقاومة على السياق الذي حددته بوقف كامل للعدوان الصهیوني على قطاع غزة ومن ثم التفاوض على صفقة أسرى كاملة على قاعدة الكل مقابل الكل.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار إلى أنه ومنذ 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة لا يزال الميدان هو الذي يفرض نفسه، وقال: منذ اللحظات الأولى التي استطاع فيها المجاهدون الفلسطينيون أن يخترقوا كل الإجراءات الأمنية الصهيونية وأن يحققوا الانتصار الكبير على العدو الصهيوني، أثبتوا أن فكرة إسرائيل على أرض الواقع باتت غير ممكنة حاليا، وبالتالي إدخلوا إلى الوعي الجمعي الإسرائيلي أن مصيركم ليس فقط الزوال، وإنما الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بأنصاف الحلول في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن: ما جرى منذ 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة يمكن أخذه ضمن مسارين اثنين، المسار الأول هو الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية في استهداف جنود العدو الصهيوني والعمل على عدم جعله يستقر في منطقة محددة، ثانيا إثبات أنه لم يستطع أن يحقق أهدافه التي وضعها في القضاء على المقاومة الفلسطينية وفي استعادة الأسرى الصهاينة لدى المقاومة.

وقال أبوالغزلان: نحن نركز على موضوع العامل الميداني في تكريس الوقائع، فالعديد من السيناريوهات التي كانت مطروحة سواء في الجانب الأميركي أو الأوروبي وحتى الجانب الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية والسيناريوهات التي تتحدث عما بعد اليوم التالي للحرب.. كل هذه السيناريوهات اليوم باتت محل شك.

ونوه إلى أن كل المسؤولين سواء الصهاينة أو الأميركيين ينطلقون من قاعدة أن المقاومة مهزومة وأن حماس مردوعة وأن الجهاد مردوعة، لكن الميدان على أرض الواقع مغاير، فإن أرقام القتلى الصهاينة باعترافهم أكبر بكثير مما هي على أرض الواقع، لذلك فإن اليوم الواقع الميداني هو الذي يتحكم، وهم أيضا لا يتعاطون مع المقاومة الفلسطينية على أنها نظام سياسي قائم يمكن التفاوض معها ضمن إملاءات.

وقا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: اليوم المقاومة حددت أهدافها في هذا الموضوع، كنا ولا زلنا منفتحين على أي حلول، ولكن على سياق حددته قادة المقاومة، أولا وقف كامل للعدوان الصهیونی على قطاع غزة.. ومن ثم التفاوض على صفقة كاملة.. الكل مقابل الكل، وضمن إطار سياسي من كل حماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل.

وأضاف: اليوم حجم التضحيات التي قدمها شعبنا يجب أن يقابله هذا الموقف السياسي الواضح الذي لا يعطي العدو الصهيوني بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه في الميدان، هو يريد أن ياخذ الأسرى ضمن موضوع مقسم وأيضا ضمن هدن إنسانية.. العدو الصهيوني التجربة معه سواء في المفاوضات السياسية أو الميدانية أو الإجرائية كانت غير مشجعة.

وشدد على أن: الموقف الصلب للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو موقف ثابت، وهو يستند إلى الميدان، اليوم لا نتنياهو قادر أن يحقق هدفا يستطيع من خلاله إنهاء الحرب وبالتالي يفرض شروطة كما يدعي.. ولا هو يستطيع أن يعلن استسلامه لأنه ستنتهي حياته السياسية في هذا الإطار.

وخلص هيثم أبوالغزلان إلى القول: لابد من الإشارة إلى أن الجبهات التي فتحت إسناديا وتضامنيا مع قطاع غزة قد أثمرت، وهذا الموقف جدير بالاحترام وجدير بالاستثمار السياسي، فاليوم موضوع الانزلاق إلى الحرب مطروح بشكل جدي، والأميركي يدرك الصعوبات التي والتعقيدات الموجودة في المنطقة ويدرك أيضا حجم التأثير الذي يمتلكه أنصار الله في المنطقة وخصوصا في البحر الأحمر.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..