بالفيديو..

المرحلة الثالثة من العدوان.. محاولة نتنياهو للهروب الى الامام

السبت ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

تعقيدات المعارك في قطاع غزة بالنسبة لجيش الاحتلال بدأت تظهر جلية مع القرار بسحب لواء غولاني من قطاع غزة نتيجة الخسائر التي اصابته وهو لواء النخبة.

العالم _ مراسلون

في استديوهات هيئة البث الاسرائيلية يتحدثون عن اهم النقاط التي ستشملها المرحلة الثالثة من الحرب في القطاع والتي اعلن انها قد تكون قريبة واهمها تقليص القوات واقامة منطقة عازلة والانتقال الى ملاحقة قادة حماس وانهاء الحرب البرية بشكلها الحالي.

وقال مراسل الشؤون العسكرية والامنية في قناة كان ايتاء بلومنتال: كجزء من النقاشات في الجيش يجري الاستعداد لتقليص عدد المقاتلين في غزة عبر تسريح جنود الاحتياط ومنح استراحة للجنود النظاميين وايضا الاستعداد للقتال باسلوب مركز. يجب ان ندرك ان الجيش يسيطر على مناطق واسعة من شمال القطاع باستثناء حي الدرج والتفاح ولايزال بعيدا عن السيطرة عن وسط القطاع وفي جنوب القطاع في منطقة خانيونس ورفح هنالك قتال ضارم.

لكن الانتقال الى المرحلة الثالثة من الحرب يطرح تساؤلا كبيرا عنوانه، هل انجزت اهداف المرحلة الثانية؟ ووفق كافة الخبراء العسكريين الاسرائيليين فان ايا من الاهداف لم يتحقق مما يخلق انطباعا لدى الكثيرين بان نتنياهو يحاول الهروب الى الامام من خلال الذهاب الى المرحلة الثالثه التي قد تخفف من الاعباء السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية نتيجة الدفع بكل هذه القوات النظامية والاحتياط .

وقال الخبير بالشان الاسرائيلي خلدون البرغوثي: واضح أن "اسرائيل" قررت المضي بالحرب بغض النظر عن الانتقادات الدولية سواء من دول أو من مؤسسات حقوقية أو حتى من الأمم المتحدة. بالنسبة لنتنياهو المضي في الحرب هو هدف شخصي وبالنسبة للجيش ايضا هناك اهداف وضعت ويريد تحقيقها للتغطية على الاخفاقات السابقة، لذلك الاستمرار في المعركة بغض النظر عن شكلها هو عنوان المرحلة كما يبدو لـ "إسرائيل".

لكن حتى المرحلة الثالثة في الحرب لن تغير من الواقع الذي يقول ان الاستمرار يعني الغوص اكثر في وحل غزة.

مابين المرحلة الاولى والمرحلة الثالثة مرحلة يسعى بنيامين نتنياهو أن تطول اكثر كسبا للوقت، لكن هذا الوقت مهما طال فإنه لن يعفي الرجل من المحاسبة في نهاية الأمر.