العالم – الخبر وإعرابه
-بعد ثلاثة ايام وتحديدا في 21 ديسمبر/كانون الأول، اعلنت وزارة الدفاع الامريكية، أن أكثر من 20 دولة وقعت على المشاركة في التحالف، منها بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وسيشل واليونان وأستراليا، إضافة امريكا، في حين فضلت دول أخرى عدم الكشف عن مشاركتها.
-كان واضحا ان التحالف الذي تقوده امريكا، هدفه الاول والاخير، ليس حماية الملاحة الدولية، فليس هناك ما يهدد هذه الملاحة حيث تتردد يوميا العديد من السفن دون ان يعترضها احد، بل حماية الملاحة الاسرائيلية، والسفن التي تتردد على موانيء الكيان الاسرائيلي، بعد ان قررت القوات المسلحة اليمنية استهدافها ردا على العدوان والحصار المفروض على غزة.
-ردا على الاعلان الامريكي، هددت القوات المسلحة اليمنية بمهاجمة سفن الدول المشاركة في التحالف واستهداف ملاحتها ومصالحها بالصواريخ والطيران والعمليات العسكرية، وضرب القطع البحرية الأميركية في المنطقة، واستهداف المنشآت النفطية في السعودية والإمارات في حال انضمامهما للتحالف.
-هذا الاعلان اليمني الحازم والقاطع، كان كافيا لوأد التحالف قبل ان يولد، بعد ان شهد العالم بأس القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ تهديداتها، دون ان ادنى اكتراث لاساطيل امريكا والغرب المتكدسة في البحر الاحمر والبحر المتوسط، مشترطين إيقاف هجماتهم بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عن القطاع.
-بعد التهديد اليمني لم تُبدِ الدول الغربية حماسا للمشاركة بالتحالف، فقد صرحت وزارة الدفاع الفرنسية أن قواتها تعمل بالفعل في المنطقة، وليس ضمن التحالف الجديد. اما وزارة الدفاع الإيطالية فاعلنت أنها سترسل فرقاطة واحدة الى البحر الأحمر للعمل ضمن نشاطاتها العسكرية المعهودة في حماية مصالحها الوطنية وتأمين مرور السفن الإيطالية. بينما اسبانيا رفضت المشاركة في التحالف واكدت على حصر أهداف التحالف بمكافحة القرصنة.
-وكشفت دول أخرى عن حجم مساهمة متدن للغاية، حيث ان مساهمة اليونان في التحالف لم تتعد فرقاطة بحرية واحدة، وأعلنت النرويج عن مشاركتها بـ10 ضباط بحريين، واكتفت هولندا بضابطي أركان، والدنمارك بضابط واحد، فيما ذكرت بريطانيا أنها سترسل المدمرة "دايموند".
-اما الدول العربية فنأت بنفسها عن المشاركة في التحالف، لاسيما السعودية، التي كانت قد دخلت في حالة تهدئة مع حركة انصارالله، ولم تنضم إلى "حارس الازدهار" من الدول العربية سوى البحرين!!.
-ما كانت كل هذه الدول، لتتهرب بطريقة او باخرى من الانضمام الى التحالف الامريكي، رغم كل الضغوط التي مارستها امريكا عليهم، ورغم ضغط اللوبيات الصهيونية في الدول الغربية، لولا علمها، بجرأة وشجاعة وقوة وبسالة القوات المسلحة اليمنية، التي لم ولن تردعها اي قوة في المنطقة مهما بلغت، على مد يد العون الى اخوانهم في غزة، الذين يتعرضون لابادة جماعية، بدعم وتحريض ومشاركة مباشرة من امريكا، فالحديد لا يفله الا الحديد.