الأماكن الآمنة في غزة أصبحت شبه معدومة

الأماكن الآمنة في غزة أصبحت شبه معدومة
الخميس ٠٤ يناير ٢٠٢٤ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

يواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع مرتكبا مجازر بحق المدنيين. وارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على القطاع الى اكثر من اثنين وعشرين الف شهيد واكثر من سبعة وخمسين الف مصاب.

العالم - فلسطين

ثلاثة اشهر من العدوان والقصف والدمار مضت على سكان قطاع غزة دون توقف، ما يثقل رصيد كيان الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق الابرياء دون رادع سوى الضربات الموجعة التي يتلقاها من المقاومة في المواجهات الميدانية.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن جيش الاحتلال أرغم المدنيين على النزوح ثم استهدفهم بالقصف في أكثر من ثماني واربعين مرة منذ بدء الحرب.

وارتكب في الايام الثلاثة الاخيرة ستة مجازر في محافظة رفح جنوبي القطاع، راح ضحيتها واحد وثلاثون شهيداً حسب المكتب.

وفي محافظة خانيونس استشهد اربعة عشر فلسطينياً، بينهم عشرة أطفال، جراء قصف شنه طيران الاحتلال على خيام للنازحين غرب المحافظة، وقال ناشطون إن المنطقة المستهدفة صنفها الاحتلال بأنها آمنة ودعا المدنيين إلى النزوح إليها في وقت سابق.

كما شن طيران الاحتلال غارات على محيط مستشفى الهلال في مدينة خانيونس، وسط اشتباكات مستمرة بين المقاومة وجيش الاحتلال في محاور المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وفي دير البلح استشهد فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا كما استشهد فلسطينيان جراء إطلاق جيش الاحتلال النار على تجمع عائلات قرب مدخل مخيم المغازي الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً وموجة نزوح وسط قطاع غزة.

في هذه الاثناء نشرت الامم المتحدة تقريراً انسانياً يتحدث عن تفاقم معاناة النازحين الباحثين عن أماكن آمنة التي لا وجود لها في القطاع وسط أجواء شديدة البرودة.

وقالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ نحو المليون، منذ بدء القصف الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الأمم المتحدة ان محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيسي للنازحين، بعد تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.

وبحسب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا التابعة للأمم المتحدة، يشكل النازحون ما يقرب من خمسة وثمانون بالمائة من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا مرات عدة، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن الاماكن الامنة التي اصبحت شبه معدومة.