بالفيديو..

بوادر الانقسام في الداخل الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى

الجمعة ٠٥ يناير ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

طفت على السطح في الداخل الإسرائيلي خلافات غذتها الحرب على قطاع غزة؛ واشتعل الخلاف بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بعدما منع الأول الثاني، من عقد لقاء مع رئيسَي الشاباك والموساد بشأن صفقة حول الأسرى.

العالم – خاص بالعالم

حرب غزة التي شارف وقودها ان ينفد؛ أشعلت في جانب آخر فتيل الخلافات في الداخل الإسرائيلي؛ فقد طفت على السطح بوادر الانقسام والتشرذم واحتلت مكانة هامة في أروقة السياسة ووسائل الإعلام.

وفي آخر فصول هذا التجاذب، اشتعلت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، بعدما منع الأول الثاني، من عقد لقاء مع رئيسَي الشاباك والموساد بشأن صفقة حول الأسرى. وعلى خلفية ذلك، اتّهم غالانت، نتنياهو، خلال مكالمة وُصفت بالصعبة، بأنه يلحق الضرر بأمن الكيان الإسرائيلي.

وبهذا يبدو انه بات واضحاً أن رئيس الحكومة فقد الثقة بكل من حوله تقريباً، وأنه يدفع في اتجاه التحكّم بمسارات الأمور وحده، من دون أي تدخّل من الوزراء، حتى وإن كانوا من فريقه السياسي، أو من كابينت الحرب. والجدير ذكره هنا، أن العلاقة بين نتنياهو وغالانت شهدت توتراً شديداً منذ ما قبل الحرب، حتى وصل الأمر بالأول إلى التلويح بعزل الأخير، فيما تُستحضر اليوم الخلافات القديمة في سياق التجاذب حول الحرب وتبعاتها؛ وتفتح دفاتر الخلاف حتى ضمن الائتلاف الواحد.

هذه الانشقاقات التي لم يمنع تصدعها وجود المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين، في الأراضي المحتلة، أشعلت ساحة تراشق الاتهامات والدخول في المزايدات السياسية. وفي السياق ذاته افادت مصادر اسرائيلية أن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر انتهى عقب خلافات حادة بين رئيس الأركان والوزراء؛ بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث السابع من أكتوبرتشرين الأول المنصرم.

زعيم المعارضة يائير لابيد وصف التسريبات من اجتماع مجلس الوزراء بانها وصمة عار ودليل على خطورة الحكومة.

الثابت في كل ما يعصف باركان كيان الاحتلال حسب المختصين بالشأن الاسرائيلي هو انه كان يعيش على صفيح ساخن؛ لتاتي عملية طوفان الاقصى وتحدث استنزافا في قدرات الكيان على ادامة الدعم الدولي له؛ كما انها سببت حرجا للولايات المتحدة وهزيمة عسكرية على المستويين الإستراتيجي والتكتيكي لكلا الحليفين.