نفاد كلمات الإدانة الدولية واستمرار ألة القمع الاسرائيلية

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال الاسرائيلي غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مركزة قصفها على خانيونس ورفح جنوب القطاع، وسط مخاوف من كارثة انسانية في حال اجتياح رفح بعملية برية، في ظل تمركز نحو تسعين في المئة من النازحين في جنوب القطاع.

العالم - فلسطين

بحثاً عن بعض دفء أو بقايا ذكريات بعثرتها آلة القتل الإسرائيلية، عاد طفل فلسطيني إلى أطلال منزلهم يلملم بعض لباس لأختيه اللتين قاومتا الموت الصهيوني.

أطلال فضّل البعض ان يعيش فيها كما هي. أو الاستظلال بظل ولو كان أقفاص الدجاج والطيور.

رفح، آخر مدن قطاع غزة جنوباً، وأكثرها اكتظاظاً، مع نزوح نحو تسعين في المئة من سكان القطاع إلى هذه المدينة، بعد الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في باقي مدن القطاع، تعاود طائرات الاحتلال شن غاراتها العنيفة على مناطق رفح وخانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

دبابات الاحتلال ومدفعيته قصفت الطوابق العلوية من مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس، مخلفة شهداء وجرحى بعد أن طال القصف ساحات المجمع، التي باتت ملاذا وملجأ لآلاف النازحين. فيما تواصل قناصة الاحتلال استهداف المدنيين في محيط المجمع، لإرهابهم ودفعهم الی النزوح ثانية.

منظمة الصحة العالمية وثقت سبعمئة وواحد وعشرين هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مسفراً عن مئات الشهداء والحرجى.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش:"نحو سبعمئة وواحد وعشرين هجوما استهدف مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ستمئة وخمسة وأربعين شخصاً، وإصابة ثمانمئة وثمانية عشر آخرين. الهجمات أثرت على ثمان وتسعين منشأة للرعاية الصحية، بما في ذلك سبعة وعشرون مستشفى تضررت من أصل ستة وثلاثين، وتسعون سيارة إسعاف".

لليوم السابع والعشرين بعد المئة، جرائم الاحتلال ومجازره تتواصل، وصمت المجتمع الدولي مستمر، إلا من تحذيرات لا تسمن ولا تغني من جوع، بات يفتك في أجساد أطفال غزة، كما فتك الخوف بأرواحهم وقلوبهم.

كلمات دليلية :