شاهد.. التوتر في مجلس الحرب الاسرائيلي يبلغ ذروته

الجمعة ١٦ فبراير ٢٠٢٤ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

ومع استمرار العدوان على غزة، تصاعد التوتر في مجلس الحرب الإسرائيلي ليصل إلى ذروته، حيث أشارت هيئة البث العبرية الى تشكيك رئيس المجلس بنيامين نتنياهو بعضو المجلس بني غانتس بشأن التواصل مع واشنطن، ورفض الوزير غادي أيزنكوت تفرد نتنياهو بالقرارات.

العالم - خاص العالم

إلى حد غير مسبوق تصاعد مستوى التوتر في مجلس الحرب الإسرائيلي والسبب هذه المرة تفرد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقرارات الحرب ليضاف ذلك الى خلافات بين أعضاء المجلس بشأن أهداف العدوان على غزة وأولوياته وما يسمى بـ'اليوم التالي' للحرب.

فبعد أن كان نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت لا يتحدثان معاً تقريباً بحسب ما أوردته صحافة الاحتلال الشهر الماضي. أشارت هيئة البث الإسرائيلية الى أن نتنياهو وعضو مجلس الحرب بيني غانتس لم يتحدثا إلا نادراً في الأيام الأخيرة، كاشفة عن أن نتنياهو أبدى شكوكا بشأن الرسائل التي ينقلها غانتس في محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين وحول احتمالية وجود قناة تواصل بينه وبين واشنطن.

ولم يتوقف الخلاف عند نتنياهو-غالانت ونتنياهو-غانتس بل تعداه الى الوزير في مجلس الحرب غادي أيزنكوت الذي عبر عن رفضه اتخاذ نتنياهو قرارات حول ملفات الحرب بمفرده، معتبرا أن ذلك يشكل خرقًا واخلالا باتفاق مجلس الحرب الإسرائيلي. وانتقد أيزنكوت قرارات نتنياهو بما يخص عدم إرسال وفد إسرائيلي لإجراء مباحثات في القاهرة حول صفقة الأسرى والمحتجزين واصفا سلوك نتنياهو بالخطير.

هذه الخلافات والتوترات ظلت مفاعيلها منسحبة على أكثر من منحى وجانب، ففي حين ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن آلافا من عناصر شرطة الاحتلال يرغبون بالاستقالة أو التقاعد المبكر نظرا لتدهور حالتهم النفسية وأن منهم من حاول الانتحار أعلن جيش الاحتلال تقليص قوات الاحتياط بغزة، كاشفا عبر إذاعته سحب لواء المظليين ستمئة وستة وأربعين من خان يونس جنوبي القطاع.

وهذا الانسحاب من القطاع يأتي ضمن انسحابات متتالية للألوية والكتائب والفرق العسكرية الاسرائيلية ..انسحابات وصفها خبراء عسكريون بأنها دليل فشل في تحقيق الأهداف المعلنة من قبل مجلس الحرب ومؤشر على أن العمليات القتالية في الميدان ليست لصالحه، هذا فضلا عن أنها تشير إلى إخفاق كبير لدى جيش لاحتلال الإسرائيلي وتدل على صعوبة العمليات والتعقيدات الكبيرة التي يعاني منها.