فشل مؤامرة اسرائيلية بعد تحريم العشائر الفلسطينية التعامل مع الاحتلال

الإثنين ١١ مارس ٢٠٢٤ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية أنه ليس بديلاً عن أيِ نظام سياسي فلسطيني، وأن الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع من قبل العشائر مرفوضة، مشدداً على حرمة التعامل مع الاحتلال.

العالم - فلسطين

على حساب جوع ومأساة الفلسطينيين، يجهد كيان الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال جريمته في قطاع غزة، عبر استغلال الوضع الإنساني الذي أنتجه العدوان، لتمرير أجندة مبنية على التقسيم والصراع بين العشائر والقبائل والمقاومة.

موقع مقرب من حركة حماس نقل عن مصدر امني تحذيره من أي تعامل مع الاحتلال تحت أي مسمى، لاسيما عنوان إيصال المساعدات إلى القطاع. المصدر أكد أن المقاومة ستضرب بيد من حديد في مواجهة كل من يعبث بالجبهة الداخلية في غزة، ولن تسمح بفرض قواعد جديدة. المصدر الامني شدد على أن محاولات كيان الاحتلال التواصل مع مخاتير وعشائر وبعض العائلات في غزة للتعاون معه، يعتبر عملا مباشراً مع الاحتلال وخيانة وطنية لن يتم السماح بها. وفي حين لم يصدر موقف رسمي عن حماس بهذا الشأن، فان مصادر مقربة منها أكدت أن محاولات الاحتلال استحداث هيئات تدير القطاع مؤامرة فاشلة لن تتحقق أبداً.

رفض هذه المحاولات الإسرائيلية جاء مطلقاً أيضاً من قبل تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الذي أصدر بياناً أكد فيه أنه ليس بديلا عن أي نظام سياسي فلسطيني، بل هو مكون من المكونات الوطنية وداعم للمقاومة ولجهود حماية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال.

التجمع الذي يضم ممثلين عن غالبية العشائر والعائلات داخل فلسطين وخارجها، أكد أن الوحدة الوطنية الطريق الوحيد للحفاظ على الشعب الفلسطينية ومقاومته، مشدداً على حرمة التعامل مع الاحتلال.

هذه المواقف القوية جاءت رداً على خطة تعمل عليها حكومة الاحتلال بتقسيم قطاع غزة إلى مناطق تحكم كل منها إحدى العشائر وتتولى مسؤولية استلام وتوزيع المساعدات التي يشرف عليها جيش الاحتلال. غير أن أهداف الخطة تتجاوز موضوع المساعدات، إلى دوافع تتعلق بإشعال صراع داخل القطاع بين المقاومة والعشائر في حال تنفيذ الخطة، إضافة إلى تصوير ما يحصل بأنه انقلاب شعبي على المقاومة ورفض لدورها.

غير أن ما لم تأخذه خطة الاحتلال بالحسبان، هو أن المقاومة خرجت من نسيج المجتمع الفلسطيني وليست دخيلة عليه، كما أنها انعكاس لرؤية ومبادئ الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه رغم أكثر من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي.