مسؤول تركي: عقدنا أربع جلسات سرية مع "إسرائيل"

مسؤول تركي: عقدنا أربع جلسات سرية مع
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر دبلوماسي تركي رفيع المستوى الأحد ، النقاب عن أن أربع جلسات سرية قد عقدت على مدى الأشهر الماضية - لم يحدد تواريخها - بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين بوساطة أميركية وغربية آخرها تم عقده في بروكسل في إطار مساعي كانت ترمى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الثنائية الناجمة عن حادث السفينة مرمرة.

وذكر موقع "دي بي نيوز" الاحد ان المصدر قال إنه كان يتم تسريب تفاصيل هذه الاجتماعات للإعلام الإسرائيلي وأحيانا كان يتم ذلك بعد أقل من ساعة من انعقاد الاجتماع ما أثار غضب الجانب التركي.

وأضاف انه كان قد تم خلال هذه الاجتماعات الوصول لاتفاق مبدئي بين الجانبين يتضمن اعتذاراً إسرائيلياً عن حادث السفينة مرمرة، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي كان يتعلل بعد ذلك في كل مرة بأن عليه الرجوع إلى حكومته بعد الوصول إلى اتفاق مبدئي ثم يتم بعد ذلك تسريب ما دار خلال الاجتماع للإعلام الإسرائيلي.

وقال "إن تركيا لم تكن تريد الوصول بالعلاقات مع إسرائيل إلى النقطة التي وصلت إليها خاصة وأنه كانت هناك اتفاقيات تم توقيعها بين البلدين واستفاد منها الجانبان ولكن الحكومة الإسرائيلية هي التي أوصلت العلاقات إلى هذه المرحلة"، موضحاً "أن تنفيذ إسرائيل للمطالب التركية سيصب لصالح إسرائيل والشعب الإسرائيلي" حسب زعمه.

وأشار إلى أن مطالب تركيا الثلاث فيما يخص العلاقة مع الكيان الإسرائيلي مشروعة وهى الاعتذار ودفع تعويضات لأسر الضحايا وإنهاء الحصار على غزة .وحول ما إذا كانت العلاقات التركية مع إسرائيل يمكن أن تعود لطبيعتها في حالة تنفيذ إسرائيل لشرطين فقط من الشروط الثلاثة وهما الاعتذار ودفع تعويضات للأتراك دون تنفيذ مطلب إنهاء الحصار على غزة قال المصدر إن المشكلة في العلاقات مع إسرائيل الآن وصلت إلى مرحلة خطيرة.. والشعب الفلسطيني يعانى من الحصار وبالتالي فان الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي بعدما أوصلت تصرفات الحكومة الإسرائيلية الأمور إلى هذا المستوى.

وأكد على ضرورة تحقيق تغيير ذهنية حكومة الكيان الإسرائيلي وتقديم الاعتذار والتعويض للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني برفع الحصار، وقال إنهم لم يستجيبوا خلال خمسة عشر شهرا وبالتالي فنحن ننتظر وربما تحدث تطورات في الموقف ولكن المشكلة مع الكيان الإسرائيلي مستمرة وهناك رفض تركي للحصار على غزة.. كما أن أحداث السفينة مرمرة جعلت العلاقات تسوء بشكل أكبر.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه وبالرغم من أن تركيا لديها مشاكل مع اليونان غير أن هذا لا يعنى أنها تقطع علاقاتها بها .. فالأمور ربما يحدث فيها تطورات، وحول ما إذا كان يعتبر أن العلاقات التركية الإسرائيلية وصلت لمرحلة توصف معها بأنها كارثة قال المصدر إن المشكلة بين تركيا وإسرائيل "خطيرة".

وألمح المصدر إلى أنه من غير المستبعد أن يتم حدوث تغيير في الموقف التركي تجاه إسرائيل في حالة إذا ما استجابت للشرطين الأول والثاني اللذين وضعتهما تركيا وهما الاعتذار الرسمي عن حادث السفينة مرمرة مع دفع تعويضات لأسر الضحايا الأتراك مع التعهد بتنفيذ الشرط الثالث وهو رفع الحصار عن غزة.

ولكن المصدر قال إن اتخاذ مثل هذا القرار وحدوث تغيير في الموقف التركي لا يتم إلا "على مستوى عال للغاية"، وقال إنه من غير اللازم تنفيذ تلك الشروط الثلاثة بشكل فوري في نفس الوقت ولكن يمكن الاتفاق على خطوات تدريجية لتلبية الشروط الثلاثة.