التايتانيك تُبحر الى فلسطين

التايتانيك تُبحر الى فلسطين
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

"التايتانيك تُبحر الى فلسطين"، عنوان مقالة تناولتها صحيفة هآرتس تبرز فيها عجز حكومة الكيان الصهيوني من اتخاذ قرار يحمي امنها واستمرار وجودها ، حائرة بين خيارين كلاهما مر : الاستمرار في حكم المناطق الى الأبد، أو النزول عن المناطق والتمكين من انشاء دولة فلسطينية مستقلة.

 واستشهدت المقالة بسفينة التايتانيك، قائلة:

سُميت التايتانيك قبل إبحارها الاول وهي التي كانت الأفخم والكبرى والأكثر تقدما بين السفن في عصرها، "سفينة لا يمكن أن تغرق".

 وقد تعلم العاملون في ادارة مخاطرات كارثة التايتانيك أنه لم يكن مهما ما هو احتمال ان تغرق تايتانيك ،  بل السؤال المهم حقا ،ما هي احتمالات ان يبقى ركابها،اذا تحققالخطرغير المحتمل وهو ان تغرق السفينة.

الا ان العالم السياسي لم يستفد من هذه النظرية ، ورات المقالة  ان دروس نهاية الاسبوع في الامم المتحدة تدل على انه قد قيل كل شيء عن "معركة الخطب" التي تمت في نيويورك سوى الاشياء المهمة حقا. لم يبلغ الجدل السياسي في اسرائيل بعد قضايا ادارة المخاطرات.

وكشفت المقالة ان اسرائيل حائرة بين خيارين متطرفين هما: الاستمرار في حكم المناطق الى الأبد، أو النزول عن المناطق والتمكين من انشاء دولة فلسطينية مستقلة. وفي كل واحد من هذين الخيارين مزايا لكنها غير مهمة. يجب أن ينحصر النقاش بنقائص الخيارين أو الأخطار القصوى الكامنة فيهما.

وبينت المقالة ان النقيصة الكامنة في خيار الاستمرار في حكم المناطق الى الأبد هيتحول اسرائيل الى منبوذة في الصعيد الدولي، وانتقاض التأييد الداخلي والدولي للدولة وربما حرب شاملة من الدول العربية عليها في حال عدم تأييد لاسرائيل.ونقيصة الانسحاب من المناطق هي ان سيناريو غزة قد يتحقق في يهودا والسامرة ايضا اللتين ستصبحان "دولة حماس"، وستجد اسرائيل نفسها في حال حرب دائمة مع الفلسطينيين تشتمل على صواريخ على مراكز المدن.

وختمت صحيفة هآرتس مقالتها معتبرة أنه:

اذا استمر النقاش السياسي في الكيان الاسرائيلي لا يُجرى في خطوط ادارة الأخطار القصوى الكامنة في كل خيار، فاننا لا نختلف كثيرا عن ربان سفينة التايتانيك.

هآرتس

28/9/2011

تصنيف :