في مشهد يعكس الغضب المتصاعد ضد حكومة الكيان الإسرائيلي وبعد 600 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة، تظاهر أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية أمام منزل نتنياهو، مطالبين بتحرك فوري لإعادة الأسرى.
كما امتدت المظاهرات إلى شوارع تل أبيب وبلدات مركزية في كيان الاحتلال، حيث أغلق أهالي الأسرى شارع 'أيالون'، معبّرين عن سخطهم من المماطلة الحكومية في إنجاز صفقة تبادل مع المقاومة.
واتهم المحتجون نتنياهو بالاستهتار بحياة الأسرى عبر تأجيل الحلول السياسية ورفض المبادرات المطروحة.
وقال أحد المتظاهرين:
'أسوأ وأكثر الحكومات وحشية في تاريخ "إسرائيل" حكمت على من تبقّى من الأسرى الأحياء بالموت تحت التعذيب. هذه الحكومة تعلن صراحة أن الأسرى هم أولويتها الأدنى في غزة، حتى بعد التهجير السكاني، وأن الحرب أبدية، وأن المفاوضات بشأن صفقة أُحبطت بالفعل.
وقالت متظاهرة:
'عام و7 أشهر مرّوا على أكبر فشل في تاريخ الدولة، في عهد نتنياهو الذي تخلّى عن الأسرى ويُفضّل تحالفه السياسي على حياتهم. هو يحرس مقعده بغيرة ويُصر على تصعيد القتال في غزة، لا يزال يُعرض حياة الجنود وسكان مدنيين أبرياء للخطر'.
إقرأ أيضا.. متظاهرون في 'اسرائيل' يصفون نتنياهو بالخائن ويطالبون بإسقاطه
ورغم التظاهرات ودعوات اهالي الأسرى إلا أن نتنياهو لا يزال متمسكاً بموقفه القائل بأن الإفراج عن الأسرى لن يتم إلا بعد تحقيق 'نصر عسكري' في غزة.
في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو رفض طلب عائلات أسرى عقد لقاء معه في ذكرى مرور 600 يوم على العدوان. بينما صدر بيان من عائلات الأسرى الإسرائيليين يطالب باستقالة الوزير رون ديرمر من رئاسة فريق التفاوض.
وقال البيان إن مائة يوم مضت على تعيين ديرمر في رئاسة فريق التفاوض لم يحقق فيها أي تقدم في قضية الأسرى.
الاحتجاجات الواسعة والانقسامات الداخلية تعكس حجم الأزمة التي يعيشها كيان الاحتلال بعد مرور 600 يوم على العدوان على غزة.
ومع رفض القيادة السياسية للمبادرات وغياب أي اختراق ملموس في ملف الأسرى، يبدو أن الشارع الإسرائيلي يتجه نحو مزيد من التصعيد الداخلي، في وقت تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية بحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة.