البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي أكد دعم مسار الانتقال السياسي بقيادة الحكومة السورية، وتعزيز التماسك المجتمعي، خاصة في السويداء وشمال شرق سوريا، إلى جانب التعاون لمكافحة الإرهاب وعدم تشكيل أي طرف تهديدا لاستقرار الجوار الإقليمي.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك وصف محادثات باريس بأنها “نموذج للدبلوماسية الحيوية التي تنهي الصراعات”، مؤكدا مواصلة بلاده العمل مع الحلفاء لبناء سوريا آمنة وموحدة.
باريس من جانبها أكدت التزامها بخفض التصعيد ودعم جهود تثبيت الاستقرار في كامل الأراضي السورية.
جاء ذلك بالتزامن مع كشف بنود اتفاق سري بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والسلطة الانتقالية السورية بوساطة أمريكية، يهدف لإنهاء التصعيد الدموي في السويداء.
شاهد أيضا.. بشار الأسد يعود للواجهة في فرنسا.. ما القصة؟
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر تفاصيل الاتفاق الذي يقضي بانسحاب جميع قوات العشائر وقوات الأمن من محيط القرى الدرزية في السويداء، وتشكيل مجالس محلية لإدارة الخدمات، إضافة إلى لجنة توثيق انتهاكات ترفع تقاريرها مباشرة للطرف الأمريكي.
الاتفاق شمل أيضا نزع السلاح من محافظتي درعا والقنيطرة، وتشكيل لجان أمنية محلية غير مسلحة، ومنع دخول أي مؤسسة حكومية سورية إلى السويداء باستثناء منظمات الأمم المتحدة.
لكن خلف هذه التحركات الدبلوماسية، تتكشف فصول مأساوية من الميدان، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط نحو 1400 قتيل في السويداء منذ بدء الاقتتال على يد قوات حكومية وفق توثيقات حقوقية. بينما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار اكتشاف مقابر جماعية وحالات إعدام ميداني نفذتها قوات حكومية ومسلحون بدو ودروز.
وفي اضاءة على الوضع الإنساني الكارثي؛ تتكشف مأساة أخرى؛ حيث وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع في السويداء بالقاتم، مؤكدة أن المستشفى الرئيسي يعمل بدون كهرباء أو مياه كافية وسط نقص حاد في الأدوية وامتلاء المشرحة بجثث القتلى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...