في حوار حصري مع قناة العالم..

محافظ كربلاء يعلن خططاً غير مسبوقة لزيارة أربعين الإمام الحسين(ع)

الأربعاء ٠٦ أغسطس ٢٠٢٥
٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش
أكد د. قاسم اليساري، رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة، أن المحافظة بدأت باستقبال هذا الحدث الأكبر في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) بعد عام 2003. واليوم، وبعد مرور نحو 21 عاماً على سقوط النظام السابق، نشهد تزايداً مستمراً في أعداد الزائرين. ففي العام الماضي بلغ عدد الزوار 22 مليوناً، ونتوقع أن يصل هذا العام إلى 25 مليون زائر.

الاستعدادات العامة لزيارة الأربعين

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"ضيف وحوار" وفيما يتعلق بأبرز الإجراءات والاستعدادات التي اتخذت في مدينة كربلاء المقدسة على أعتاب ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع) والزحف المليوني إلى المدينة، أكد اليساري أن هذا الحدث الأكبر -ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)- على مستوى المعمورة يتطلب استعدادات واسعة.

ولفت اليساري إلى أن الحديث طويل حول استعدادات محافظة كربلاء المقدسة لأربعينية الإمام الحسين(ع)، والتي تشمل محاور عديدة: النقل، البلديات، الكهرباء، المحاور الأمنية بجميع اختصاصاتها، الماء، المجاري، والموارد المائية. هناك ملفات عديدة تخص هذه الزيارة المباركة. منوها إلى أن الجميع يعرف أن محافظة كربلاء المقدسة بدأت باستقبال هذا الحدث الأكبر بعد عام 2003. واليوم، بعد مرور تقريباً 21 عاماً منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن، نشهد تزايداً مستمراً في أعداد الزائرين. في العام السابق وصل عدد الزوار إلى 22 مليون زائر، وهذا العام نتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 25 مليون زائر.

وقال اليساري: بهذه الوتيرة المتصاعدة وبالخبرة التراكمية التي يمتلكها موظفونا ومدراء دوائرنا والكادر المتقدم في محافظة كربلاء المقدسة، تمكنا من المساهمة بشكل كبير في إنجاح الزيارات، خاصة في السنوات الأخيرة وفي العديد من الملفات.


شاهد أيضا.. كربلاء المقدسة تنهي فعاليات مهرجان 'نداء الأقصى الدولي الـ4' + فيديو


ملف النقل وتوسعة المحاور

ونوّه اليساري إلى أنه بالنسبة لملف النقل، وهو من أبرز هذه الملفات، حقق العام السابق نجاحاً باهراً من خلال توسعة الشوارع الموجودة والطرق الرئيسية في محاور كربلاء الثلاث: محور بغداد-كربلاء، ومحور بابل-كربلاء، ومحور النجف-كربلاء. شهدت هذه المحاور أعمال تعبيد وتبليط، بالإضافة إلى إنشاء عدد من ساحات إركاب الزائرين.

وأضاف: على محور النجف، لدينا الآن ثلاث ساحات: بدءاً من ساحة الجودة القريبة من مرقد سيد جودة والتي تبعد كيلومتراً واحداً عن مرقدي الإمام الحسين والإمام العباس عليهما السلام، ثم لدينا ساحة ثانية على طريق النجف مخصصة للحافلات. هذه الساحة أُنشئت بحجم كبير جداً وتحتوي على جميع المرافق الصحية والمباني الإدارية، وقُسمت على شكل خانات لوقوف السيارات والحافلات منوها إلى أنه عندما يأتي أي موكب من خارج محافظة كربلاء، تُؤخذ منه الهوية، وعندما يصل إلى مركز المدينة وينزل المشاركين، يعود ليركن هذه السيارة أو الحافلة في هذه الساحة، مما يقلل من الازدحام في مركز المدينة.

وأشار اليساري إلى أن محور بابل يضم ساحتين عملاقتين رئيسيتين: الأولى هي ساحة قنطرة السلام، وهذه الساحة مكتملة بالكامل. في هذا العام تم إنشاء مخرج طوارئ ثانوي للسيارات. أما الساحة الثانية فتقع على حدود محافظة كربلاء مع محافظة بابل، وتُعرف باسم ساحة الهواء.ى وبالنسبة لمحور بغداد، فلدينا الساحة الرئيسية قرب ساعة حي العباس وبالقرب من مرقدي الإمامين الكاظمين، بالإضافة إلى ساحة الكمالية.



تنظيم النقل العام والخاص

واعتبر اليساري أن ملف النقل في وضع جيد، وقد دخلت هذه الساحات جميعاً لخدمة الزوار الكرام. تتوفر في هذه الساحات خدمات النقل العام والخاص - النقل الخاص يوفر التنقل المباشر إلى محافظاتكم، بينما النقل العام يشمل المحاور التالية التي تشرف عليها وزارة النقل:

- محور بابل: تشرف عليه المحافظة بتأجير 400 حافلة

- محور بغداد: تشرف عليه وزارة النقل مع توفير حافلات للنقل إلى حدود محافظة كربلاء

- محور النجف: تشرف عليه هيئة الحج والعمرة

ملف البلديات والنظافة

أما بخصوص ملف البلديات نوه اليسار إلى أنه ملف ضخم ومعقد يشمل أعمال النظافة والصرف الصحي داخل مركز المدينة. نظراً لاستمرار الزيارة لمدة 15 يوماً، تتراكم النفايات بكميات كبيرة بين المواكب والزائرين، مما يتطلب جهوداً مكثفة من موظفي البلدية ومهندسي ومشغلي النظافة لأداء واجباتهم على أكمل وجه. مشيرا إلى امتلاك عددا جيدا من الآليات والمعدات، بالإضافة إلى ساحات وسطية ننقل إليها النفايات من شوارع المركز، ثم ننقلها إلى ساحات الطمر الصحي الواقعة على حدود المحافظة.

ورأى اليساري إلى أنه بخصوص الاستعانة بشركات من خارج كربلاء سواء عراقية أو أجنبية، فإن جهود الإسناد من المحافظات الأخرى محدودة نسبياً، وذلك لأن المحافظات الجنوبية والوسطى تشهد هي الأخرى مراسم الزيارة في نفس الفترة. عندما تنتهي الزيارة في محافظة البصرة تبدأ الآليات بالتحرك، وهكذا الحال مع محافظات ذي قار وميسان وغيرها. لذلك يقع العبء الأكبر على دوائرنا المحلية.


شاهد أيضا.. قوافل الخدمة الحسينية تشق طريقها من ايران نحو طريق العشق الحسيني


ولفت اليساري إلى أنه في العام الماضي تم تأجير أكثر من 3000 عامل بلدية، وتم نقل 700 طن من النفايات من مركز المدينة، وهذا خاص ببلدية كربلاء فحسب.

أما بخصوص محاور كربلاء، فهي مرتبطة ببلديات الأقضية والنواحي وتشمل: الحسينية، والجدول الغربي، والخيرات، والهندية، وعين التمر، والحر.

وأضاف أنه بالنسبة للمجاري، تم تسليك جميع المجاري في المدينة القديمة وتنظيفها وتهيئتها، والأوضاع جيدة حالياً.

أما فيما يتعلق بالمياه نوه إلى وجود مشكلة في هذا القطاع. تم العمل على حل هذه المشكلة منذ الموسم الماضي وحتى الموسم الحالي. خلال هذه الفترة، تم وضع خطة خاصة لزيارة الأربعين تعمل على مدار أيام السنة، مع تركيز خاص على فترة زيارة الأربعين.



ملف المياه وحلول أزمة الإطلاقات المائية

وقال اليساري : يواجه قطاع المياه قلة في الإطلاقات المائية في حوض الفرات الذي تقع عليه كربلاء. والحمد لله، بدأت هذه الإطلاقات ترتفع تدريجياً. تُعتبر هذه أزمة حادة وكبيرة تواجه المحافظات الجنوبية. لقد تواصلنا مع وزير الموارد المائية لزيادة الإطلاقات من 15 متر مكعب في الثانية إلى 25 متر مكعب حالياً، على أن تصل إلى 28 متر مكعب في الثانية حتى نهاية زيارة الأربعين. هذا الإجراء ساهم في تحقيق العديد من الحلول لمجمعات المياه حتى تعمل بكفاءة عالية.

كما تم تجهيز خزانات مياه احتياطية في حال حدوث كسر في أنابيب نقل المياه أو عطل في المجمعات. هذه الخزانات متوفرة على جميع محاور المدينة وداخل مركز المدينة.

ملف الكهرباء ومشاريع فك الاختناقات

ورأى اليساري أن ملف الكهرباء يعتبر من الملفات الحيوية والبارزة خلال الزيارة. في الزيارة السابقة، شهدنا أعطالاً عديدة في المحولات والأسلاك بسبب الأحمال الزائدة من قبل المواكب. كما هو معلوم، تبدأ هذه الزيارة في فصل الصيف، مما يتطلب استخدام مكيفات التبريد والأفران والمخابز.

وقال اليساري أن هذه الزيارة تأتي في ظل موجة حر شديدة، مما يضاعف الأعباء. لقد أطلق رئيس الوزراء، مشكوراً، مشاريع فك الاختناقات بالتعاون مع وزير الكهرباء، والتي تشمل 11 مشروعاً. حقيقة، 80% من هذه المشاريع دخلت الخدمة فعلياً في هذه الزيارة. منوها أن هذه المشاريع تتضمن إنشاء خطوط لتوزيع الطاقة الكهربائية على محاور كربلاء وداخل مركز المدينة، مخصصة للزيارات المليونية حصراً. تم نصب أكثر من ألف محولة كهربائية لهذا الغرض للسيطرة على النسب العالية للأحمال وتقليل الأعطال.

وأضاف: في الوقت نفسه، تم نشر 25 فريق صيانة متنقلة في مركز المحافظة وعلى محاور المحافظة الثلاثة. يتوفر في كل محور كرفان مؤقت وسيارة متخصصة للكهرباء لإصلاح الأعطال وضمان سرعة الاستجابة والسيطرة على جميع محاورنا ومركز المدينة. هذا ما يخص ملف الكهرباء.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

بيان مشترك للدول العربية والإسلامية بشأن تصريحات إسرائيلية حول معبر رفح


نادي الأسير الفلسطيني: ما تعرّضت له عائلة الأسير البرغوثي "عملية إرهاب منظّم"


العميد تنغسيري: اختبرنا صاروخاً يتجاوز مداه الجغرافي مساحة الخليج الفارسي


قرعة كأس العالم 2026.. ايران مع بلجيكا ومصر ونيوزيلندا


قائد طيران الجيش الايراني: تم احباط مخططات العدو في حرب الـ 12 يومًا


ترامب يتهم الديمقراطيين بتغيير قاعدة 'الفيلبستر' وتدمير المحكمة العليا


احتدام المعارك في كردفان وتحذيرات من تكرار مجازر الفاشر


نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع


مستشار قائد الثورة مخاطبا الإمارات: لصبرنا حدود


تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين