وأكد الشيخ محمد القدورة في تغطية مباشرة لقناة العالم عبر برنامج إلى الأقصى أن ثورة الإمام الحسين ترك أثرا كبيرا وأرسلت انبعاثا للأمة الإسلامية لكي تنظر للأمل المشرق والواعد والمؤمن دوما في مواجهة كل طاغوت ويزيد في كل عصر ومصر وفي كل أرض.
وقال الشيخ قدورة إن الامام الحسين لم يكن محصورا في مذهب أو دين أو طائفة أو ملة معينة وإنما الحسين إمام لكل المستضعفين في العالم بشتى مشارب الأفكار والانتماءات والقبليات لذلك جاءت هذه الثورة لكي ترسم الخط المحمدي الأصيل وتحافظ على إرث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقام الإمام الحسين بإكماله وهو كان وحيدا في ساحة المعركة ليرفض للطاغوت والظالم.
واعتبر الشيخ قدورة أن الأمة الإمام الحسين بسبب انحرافها عن طريق الحسين أصابها الوهن والذل والهزيمة ومن تمسكوا بنهجه عدد قليل هم ضمن محور المقاومة الذي يعني بالتضحية والعطاء والشرف وهو ممتد من إيران الى اليمن والعراق مرورا بلبنان وصولا الى فلسطين الأبية العصية على الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن أي ثورة لا تستمد قوتها وفكرها ونهجها من الإمام الحسين مآلها الى الهزيمة، معتبرا أن كلمة الهيهات من الذلة تعطي الزخم والطاقة والعنفوان والصمود أمام ما يجري من مؤامرة كبيرة.
واستطرد الشيخ قدورة إن ثورة الامام الحسين اجتمع حولها المسلمون من كافة أصقاع الأرض. وأكد أن الامام الحسين مدرسة وجامعة وفكر ووعي.
وحول نشأة حركات المقاومة وكيف تأثرت الثورة الايرانية بنهج الإمام الحسين ومن بعدها تأثيرها على محور المقاومة، أكد الشيخ قدورة أن انتصار الثورة الإسلامية في ايران لعب دورا إيجابيا في القضية الفلسطينية، مشيرا أن الثورة تحلت بالأخلاق السامية الإسلامية والامام الحسين ولذلك احتضنت الشعوب والمذاهب المختلفة.
ولفت الشيخ قدورة أن ما نراه في المسيرة المليونية من حمل الرايات والرموز الفلسطينية هو تعبير عن الانتماء والولاء لنصرة فلسطين وهو نقطة اجتمعت حولها المسلمون.
واعتبر أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية وقضية يتناولها الأحرار في كل أنحاء الأرض من شرق آسيا الى أوروبا وأمريكا واستراليا، منتقدا في الوقت نفسه الدول العربية المسلمة والجماعات الإسلامية بأنه لا يوجد هذا التضامن والاحتجاجات في عواصم الدول العربية المسلمة.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...