وتتواصل خطى الملايين من الزوار سيرا على الأقدام صوب كربلاء المقدسة من داخل العراق وخارجه لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، مؤكدين أن مسيرهم رسالة وفاء وأن كل خطوة على هذا الطريق هي بيعة لنصرة الحق والوقوف بوجه الظلم.
وبقلوب مفعمة بالولاء يسير هؤلاء الزائرون، مجددين العهد مع الإمام الحسين وقيمهم الخالدة، خطواتهم تنتقل للوفاء ورسالتهم أن نصرة الحق واجب لا يسقط. وأن الوقوف بوجه الاستبداد والاستكبار العالمي عهد يمتد ما دام في الأرض أحرار.
وقال صاحب موكب عراقي:
هؤلاء الزوار خير وبركة هنا، كل الدول موجودون والعراق وشبابه ومواكبهم لا يقصرون بحق الزائرين.
كل الخدمات متوفرة للزائرين ويجد الزائر أي شيء دون أن يسأل عنه.
وقال صاحب موكب عراقي: الزوار يأتون لإحياء ذكرى اربعين الامام الحسين عليه السلام وذكرى السيدة زينب. ويا ليتنا كنا معك.
وعلى طرق الولاء تتقاطع الأقدام وتتوحد القلوب تحت راية العدالة في ذكرى تؤكد أن طريق الإمام الحسين ليس مسير أيام بل عهجد خالد تتوارثه الأجيال.
وقال الشيخ محمد الأسدي أستاذ في الحوزة العلمية: الإمام الحسين كما نرى في الزيارة الأربعينية رمز ليس للمسلمين والشيعة فقط وإنما للإنسانية عموما، وهذه المسيرة التي تحتوي كل أطياف وألوان البشرية دليل على أن الثورة البشرية أوسع مما يريد أن يقمعه شخص ما في إطار مذهبي وديني. وإنما في إطارها العام والانساني.
إنها كربلاء المقدسة والتي أصبحت قبلة للأحرار وميدانا تتجدد فيه العزائم تؤكد أن رسالة الإمام الحسين ليس رحلة أيام، بل عهد أبدي يتجدد في كل العصور والأزمان.