الاحتلال بين توسيع الحرب وضغوط لقبول صفقة وقف إطلاق النار في غزة. رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن استمرار الحرب على القطاع للسيطرة عليه بشكل كامل، كما أصدر أوامر لتجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعداداً لاحتلال مدينة غزة.
وقال نتنياهو:"لقد وصلت إلى غزة للموافقة على الخطط التي قدمها الجيش لي للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس. وفي الوقت نفسه، أصدرت تعليمات لبدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".
ورغم الغموض، كشف مصدر حكومي إسرائيلي أن نتنياهو يرى أن الصفقة الجزئية ليست الخيار الأفضل. كما أكد محللون إسرائيليون أن تل أبيب تتجه نحو معركة مكثفة في غزة بعد أن نسقت مع واشنطن لتنفيذ عملية برية في القطاع بأسرع وقت، وهو ما يتفاخر نتنياهو به في جميع تصريحاته ويمنحه الثقة في المضي قدماً في خطته. إذا أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومته يدعمانه بشكل مطلق وينسقان معه بشأن عمليته العسكرية والسيطرة على مدينة غزة. دعم جعل نتنياهو يؤكد استمرار العدوان على القطاع حتى ان تم الاتفاق مع حماس، ويحاول نتنياهو بلورة موقف إسرائيلي متوازن بين الضغط العسكري والمفاوضات. حيث شهدت الأيام الماضية لقاءات بين الوفد الإسرائيلي ومسؤولين قطريين في باريس، فضلاً عن الاتصالات مع الوسطاء المصريين.
إلى جانب ذلك، يتعرض الكيان لانتقادات دولية واقتصادية متزايدة، ما يزيد من تعقيد الموقف. وداخلياً أيضاً، برزت التعقيدات مع ازدياد مخاوف المؤسسات الأمنية بشأن المخاطر المترتبة على توسيع الحرب، إلى جانب موجة احتجاجات واسعة المرجح تصاعدها في الشارع الإسرائيلي، والتي وصلت إلى حد الإضرابات الجزئية للضغط لوقف الحرب وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى.