اليوم، وبعد أكثر من سنة و 10 أشهر من القتل والتدمير الإسرائيلي لغزة، والحصار الممنهج لأهالي القطاع، ما زالت المقاومة مستمرة، توجع العدو وتسقطه.
ومازال اليمن في كل مجالاته مستنفرا مع غزة، لكن كيف حال العرب اليوم؟ كيف حال حكام العرب؟ أين مواقفهم من الإعراب اليوم وهم يرون المجرم نتنياهو يتحدث مراراً وتكراراً عن ما حذر منه اليمن، وهو ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"؟
لماذا اكتفى العرب اليوم بإصدار بيانات هزيلة لا ترقى إلى مستوى المواجهة؟ هل رأوا أن صمتهم عما يجري في غزة قد أعفاهم من مخطط المجرم نتنياهو؟ أم أن دورهم قادم؟
ورغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على اليمن، فقد قطع اليمن عهدًا لن يخلفه، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
كيف يتعامل اليمن اليوم مع ما يسمى مخطط "إسرائيل الكبرى"؟ وما هو الدور القادم المطلوب من الدول العربية الصامتة؟
ولمناقشة هذه المحاور والإجابة عن هذه الأسئلة يستضيف برنامج بتوقيت اليمن الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الباحث والمحلل السياسي، د. حمود الاهنومي.

وقال الاهنومي: "المجرم نتنياهو يكشف في تصريحاته عن قناعته الشخصية وقناعة رفاقه في الكيان الصهيوني. هذا الكيان كان محكوماً من مجموعات صهيونية استغلت الدين وصولاً إلى السياسة. اليوم، وصل المتدينون من اليهود الذين يؤمنون حرفياً بالنصوص التوراتية المحرفة إلى مرحلة انطلاق تصريحاتهم المتطرفة."
وأضاف: "هذه النصوص تدّعي أن الله منح هذه الأرض من النيل إلى الفرات لهم، ونتنياهو يعتبر نفسه الرجل الثاني بعد الملك داوود. والواقع أنه يرى نفسه مدفوعًا بالتوراتيين والصهاينة _ المسيحيين واليهود على اختلافهم _ لتحقيق هذا الحلم، حيث أنه يرى أن الوقت قد آن لطرح هذه المسألة بكل بجاحة، لأنه لا يوجد ما يمنعه أصلا."
وأوضح الاهنومي أن "غزة تتعرض لإبادة جماعية منذ عامين، ويظن الاحتلال أن حزب الله في لبنان وصل إلى مرحلة لا يؤهله لمواجهة هذا المخطط. سوريا ابتُلعت، واليمن يستمر بحرب استنزاف. ونتنياهو وزملاؤه يرون أنه حان الوقت ليعلنوا صراحة عن أحلامهم الصهيونية، بدعم من الصهاينة في أمريكا وأوروبا وأستراليا. وقضية الدولة الفلسطينية والدول الموجودة في حدود فلسطين تُصبح كلها لقمة سائغة في هذا المشروع الذي يسعون إليه."
وأكد أن هذه ليست شعارات عابرة وليست مجرد تهديدات وأحلام، بل خطط عمرها مئات السنين، تعتمد على نفوذ ديني محرف لفرض دولة توسعية، مشيرا إلى أنهم يعملون الآن بهذه المشاريع عمليًا وليس فقط شعارات.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..