في حوالي الساعة العاشرة وثلاث عشرة دقيقة صباحاً، افتتح شخصان النار داخل حافلة وخارجها باستخدام أسلحة قاربة وشبه آلية محلية الصنع، مما أسفر عن مقتل عدد من المستوطنين وإصابة خمسة عشر آخرين بجروح متفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة.
وقال أحد فرق الإسعاف الإسرائيلية:"نحن موجودون بالقرب من مفرق راموت، سمعت صوت إطلاق نار وهرعت إلى المكان، ووجدت العديد من الجرحى والقتلى على الأرض".
رداً على الهجوم، أطلق ضابط من لواء "هشومر هتسعير" وجنود بالإضافة إلى مسلح مدني النار على المنفذين، مما أسفر عن استشهادهما في موقع العملية.
وذكرت المصادر الأمنية أنهما من فلسطينيي الضفة الغربية، وتحديداً من قرى شمال غرب القدس المحتلة، وليس لديهما أي تصريح للدخول إلى المدينة.
نُقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات مثل "شعاري تسيديك" و"هداسا عين كارم"، كما تم نقل نحو ستين وحدة دم إلى تلك المستشفيات لمواجهة حالات الطوارئ.
شاهد أيضا.. حماس تتحدث للعالم عن عملية راموت واتفاق غزة.. وأسرار عن أسلحة إسرائيلية
وقال فراس ياغي وهو باحث في الشأن الإسرائيلي:"عملية اليوم هذه رسالة للجهاز الأمني الإسرائيلي بأنه لا يوجد شيء اسمه أمن، ولا يوجد شيء اسمه ردع للفلسطينيين. ما دام هناك احتلال، يجب أن يفهموا أنه بعد 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي والنكبة الثانية، الفلسطيني كان وسوف يستمر".
أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد جلسة تقييم أمني طارئة، فيما عززت الشرطة والجيش من وجودهما في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
الفصائل الفلسطينية رحبت بالعملية ووصفتها بالبطولية، ودعت إلى تصعيد التصدي للاحتلال.
عملية راموت تُعد من العمليات الأكثر نوعية في القدس المحتلة خلال السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على استمرار التصعيد الأمني والتحديات أمام حكومة اليمين المتطرفة التي تعاني من فشل أمني وعسكري.
عملية راموت تؤكد هشاشة الوضع الأمني الداخلي الإسرائيلي، وفشل آخر يُضاف لحكومة بنيامين نتنياهو التي تعاني من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...