وحول مسار إنهاء حرب غزة بعد الكشف عن تفاصيل خطة ترامب، أكد المتابع للشأن الإسرائيلي صالح أبو غزة، أنه مع الأسف يلقى باللائمة على ما حصل من مخرجات خطة ترامب، على القمة العربية الإسلامية التي عقدت مع ترامب ولم تستكمل أعمالها في واشنطن حتى الوصول الى اتفاق كامل بوجود هذه الوفود العربية في الولايات المتحدة.
وأوضح أبو عزة أن التجربة السابقة مع واشنطن وتل أبيب تؤكد أن الاحتلال يمارس ضغوطا متواصلة لدفع أي تعديل عربي باتجاه إفراغه من مضمونه.
وأضاف أن مصر أبدت تحفظات مبكرة على البنود وهي ترفض الوصاية الدولية على الفلسطينين ، مؤكدة أنه يمكن تشكيل إدارة تنفيذية يقوم بها الديمقراط الفلسطينييون، بالتوازي مع الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وأن الانسحابات التدريجية يمكن إقناع حماس بها، ولكن على قاعدة جداول زمنية محددة سلفا دون ارتباطها بأي خطوة أخرى.
وقال الباحث السياسي إن بعض النقاط الآنفة طرحت على ترامب وهو وافق عليها، غير أن الوفود العربية اكتفت بوعد ترامب وغادرت واشنطن سريعا بعد وعود شفهية فجاء الوفد الإسرائيلي الذي ضم كوشنر، ودرمير، وويتكوف ونتنياهو، وخلال 48 ساعة تم إفراغ كل التعديلات العربية من مضامينها، مشيرا الى أن إسرائيل استطاعت تحقيق 5 من خمسة بنود لها في المقترح، بينما لم يتمكن العرب من تنفيذ أي من البنود الستة التي طرحوها.
وفيما يتعلق بتصريح رئيس الوزراء القطري بامكانية إدخال تعديلات على الخطة وإجراء محادثات حول النقاط، فقد أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة أن هناك تنفسيات أشار إليه أكسيوس بأن مسؤولين أمريكيين ألمحوا إلى امكانية النقاش حول بعض التعديلات.
وتابع أبو عزة أن الجانب الإسرائيلي أشار بإمكانية إجراء بعض تعديلات على بعض المسائل التنفيذية من خلال التفاوض، ما يعني أنهم سيبقون مصممين على المبادئ العامة للاتفاق.
واستطرد أن هناك خطوة لتجاوز هذه المسألة فإذا كان هناك نية فعلية لترامب بالوصول الى اتفاق يمكنه إعادة الضغط على نتنياهو من خلال المفاوضات الجارية.
ولفت أننا أمام 20 بندا بحاجة الى عمل مستمر للوصول الى تفاصيل إذا تم الاتفاق عليها فتخفف من الشروط الإسرائيلية بشكل كبير.
ونوه الى نقاط الأولى وجود ضغوطات ثلاثية مصرية تركية قطرية على حركة حماس للموافقة. والنقطة الثانية هي أن هذه الدول تتحدث مع الحركة بأنها ستعمل من خلال المفاوضات على تحسين الشروط.
وأشار الى النقطة الثالثة بأن عدم موافقة حماس تعتبر مصيبة وفي حال الموافقة فالمصيبة أكبر، فبناء عليها يرى الجميع بأن حماس تبدي موافقتها ولكن تضع شروط.
وتطرق الى نقطة أساسية متعلقة بشقين شق يتعلق بالشعب الفلسطيني ووقف تهجيره وإنهاء إراقة دمه، فيما يرتبط الأخر بالمقاومة وسلاحها، مع مؤكدا أن المفترض على المقاومة الدمج بينهما، مؤكدا أن المعركة طويلة مع الاحتلال لا يمكن اختزالها في جولة أو معركة واحدة، إذ لا تعني خسارة جولة محددة بأن المقاومة انتهت.
التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..